تعاني نسبة كبيرة من الشابات السعوديات من البدانة، ويعود ذلك إلى أسباب كثيرة من بينها قلة الحركة وومارسة الرياضة والموكوث أمام شاشات الأجهزة الترفيهية ساعات طويلة وتناول الأطعمة الجاهزة. وتشير إحصائيات صحية سعودية، أجرتها مراكز صحية ومستشفيات، إلى أن نصف نسبة النساء ما بين عمر 30 و45 يعانين من السمنة المفرطة. وقد أطلقت جمعية "ود" السعودية، ومقرها الرياض، مشروعاً يسعى إلى إيجاد حل لهذه الفتيات، يبدأ من زيادة الوزن عن 55 كيلوـ علماً أن هذا الوزن صحي ويعتمد على طول وطبيعة نشاط والجهد اليومي للشابة، لكنه وزن زائد بمعايير الموضة والأناقة. على أي حال، فقد استهدفت الجمعية في برنامجها كل من يزيد وزنها عن 55 كيلو وترغب في إنقاصه، حيث يقدّم البرنامج توعية بأهمية الغذاء الصحي ومتابعة من قبل أخصائيات في التغذية. وبحسب رئيسة جمعية "ود" السعودية، نعمية الزامل، فإن البرنامج حظي بإقبال كبير من قبل المتقدمات في العمر لمعرفة الطرق السليمة للتغذية الصحيحة وإنقاص الوزن، مشيرة إلى أن المركز يؤمن متابعة من قبل أخصائيات في التغذية لبرامج تخفيض الوزن، بالإضافة إلى وجود قاعة رياضية مجهزة بأدوات رياضية مناسبة لهن. وقالت الزامل في حديث إلى "هفنغتون بوست" العربية، أول أمس، إن المشروع يتضمن أنشطة وبرامج تثقيفية ومحاضرات صحية، تستهدف كبيرات السن وتقدم لهن استشارات نفسية وفحصا سريعاً للسكر والضغط، ويساعدهن على الإحساس بأنهن أصغر من أعمارهن الحقيقية، مضيفة أن ذلك يسمح للسيدات بالاحتفاظ بحيويتهن وقدراتهن على الحركة بنشاط عال.