أم تحرق ابنتها لأنها تزوجت من تحب
أفادت مصادر في الشرطة الباكستانية، أن سيدة قتلت ابنتها زينت بي بي (17 عاماً) التي تزوجت، قبل أسبوع، شاباً من قريتها يدعى حسن خان (20 عاماً) على خلاف رغبة أمها بروين بي بي (50عاماً) وأفراد من أسرتها، والذين لم يشاركوا في مراسم الزفاف، واستنكروا زواجها بشاب من خارج القبيلة.
وتضيف المصادر، أن الأم تمكنت، قبل يومين، من إقناع الفتاة بالعودة إلى المنزل على أن ترجع إلى بيت زوجها بعد التصالح بين الأسرتين. وبعد عودة الفتاة إلى المنزل قيدت الأم ابنتها بمساندة ابنها الذي عاد من الإمارات قبل أيام.
وصبت الأم مادة قابلة للاشتعال على ابنتها وأشعلت فيها النار، وأبلغ الجيران الشرطة بعد أن سمعوا صراخات الفتاة، لكن الشرطة وصلت إلى المنزل بعد أن احترقت الفتاة، وتوفيت أثناء نقلها إلى المستشفى.
بدوره، يقول الزوج الشاب، إن زينت كانت تحبه، وهو كان يعرفها، منذ أيام المدرسة، ويحبها وقد تزوجا على مرأى الجميع، ولكن أمها لم تكن راضية ولم تشارك في مراسم الزواج، إلا أنها فجأة رضيت وطلبت، قبل يومين، من ابنتها أن ترجع إلى البيت تمهيداً للمصالحة بين الأسرتين.
ويقول المسؤول في الشرطة الباكستانية، عبادت نثار، إن الشرطة اعتقلت الأم واعترفت بارتكاب الجريمة، كما يجري البحث عن أخيها الذي شارك في الجريمة بعد أن عاد من الإمارات، وهو مختف حالياً.
وفي بداية الشهر الجاري، قُتلت فتاة أخرى في منطقة مري المجاورة للعاصمة الباكستانية، إسلام أباد، بعد أن رفضت الزواج برجل عمره ضعفا عمرها، كما اعتقلت الشرطة، الشهر الماضي، 13 قبلياً بعد أن أحرقوا بنتاً حتى الموت بذريعة أنها ساعدت بنتاً أخرى تزوجت برغبتها على خلاف رغبة الأسرة.
ويفيد تقرير أصدرته مؤسّسة حقوق المرأة بأن نحو 1096 امرأة باكستانية قُتلن بذريعة "الدفاع عن الشرف" خلال العام الماضي. كذلك، أقدمت 800 منهن على الانتحار بعد تعرضهن للعنف الأسري أو الاغتصاب. ويظهر التقرير أن عدداً كبيراً من النساء اللواتي قتلن للسبب نفسه في المناطق الريفية والبعيدة، لا تسجل قضاياهن بسبب غياب أي نشاط لمؤسسات المجتمع المدني في هذه المناطق، ما يعني أن الأرقام التي تعلنها المؤسسات الحقوقية أقل بكثير من الواقع.