قدرت دراسات المؤسسات الرسمية في السعودية حجم الهدر في الطعام بـ 280 كيلوغرام لكل شخص سنوياً، إضافة إلى إنفاق نحو 630 مليون ريال سنوياً هي تكلفة نقل مخلفات الأطعمة والتخلص منها، و2.6 مليار ريال لتنظيف المدن، وهو رقم مرشح لأن يصل لأكثر من 3 مليارات سنوياً على مدى السنوات الثلاث المقبلة، حيث لا يقتصر الضرر الذي تحاول الجهات المجتمعة الحدّ منه في هدر الطعام الجيد فقط، بل يزيد في تحميل الدولة نفقات إضافة للتخلص من فائض الطعام. من هنا، بدأت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية مع وزارة الشؤون البلدية والقروية، بالتعاون مع جمعيتي "إطعام" و"سكينة" الخيريتين، في وضع نظام، يمكن من خلاله الاستفادة من أكثر من 34 في المائة من الطعام في البلاد. ويتمحور النظام الجديد على اشتراط التنسيق المسبق مع إحدى الجمعيات المرخصة، لتوزيع الطعام الفائض للحصول على ترخيص بإقامة حفل زواج واحتفالات لمناسبات خاصة. وقبل تسعة أشهر، قررت السعودية تشكيل لجنة من وزارة الزراعة لوضع آليات للحد من هدر الغذاء في حفلات الزواج والمناسبات، لما يسببه من أضرار للموارد الطبيعية، وتلوث لمصادر المياه، إضافة إلى من جهةٍ أخرى، أطلق عدد من الشباب مشروع "ماعون" لحفظ الطعام المهدر، والتصدي لظاهرة إهدار الطعام المنتشرة في السعودية. ويؤكد صاحب الفكرة ومدير المشروع سعود سلامة قائد أن "ماعون"، هو مشروع لحفظ النعمة، نابع من أفكار شباب من مختلف المجالات.