بعد جريمة سانت إتيان تغريدات: سنحمي كنائسكم وردود سنحمي مساجدكم
كم نحن بحاجة في زمن التطرف هذا إلى أصوات العقلاء، أفراداً وجماعات، المؤمنون بأن الله تعالى خلقنا شعوباً وقبائل لنتعارف لا لنتقاتل ويسفك بعضنا دم بعض.
وربما تعطي بعض الأصوات المنفردة هنا وهناك الكثير من الأمل، فبعد الجريمة المروعة التي ذُبح فيها القس في كنيسة سانت إتيان الفرنسية على يد إرهابيين من تنظيم "داعش"، نشر أحد الشباب المغاربة تغريدة "إذا اقتضى الأمر سنحمي كنائسكم" التي لاقت تفاعلاً كبيراً وانتشاراً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، وأعاد مغردون نشرها أكثر من 15 ألف مرة.
وبعد وقت قصير من نشر سفيان لعبارته تلك، علّق شاب مسيحي بالقول "ونحن إذا اقتضى الأمر سندافع عن مساجدكم"، ولاقى الرد حوالي 8 آلاف إعجاب، وأعيد تغريدها أكثر من 12 ألف مرة.
تأتي هذه التغريدات بينما يعيش الفرنسيون من شتى الأصول سواء أكانوا فرنسيي الأصل أم منحدرين من ثقافات أخرى أفريقية وعربية أو حتى شرق أوروبية قلقاً كبيراً من أن تسود حالة من العداء والنفور، وأن تتخذ إجراءات متطرفة أو متعسفة ضد مهاجرين أبرياء، أو أن تزيد الهجمات المتطرفة التي يقودها مرتزقة متطرفون لا يمثلون الإسلام، لكنهم يتحدثون باسمه.
هذه الأجواء من التطرف التي تتلقفها وسائل الإعلام على اختلاف توجهاتها وتتغذى عليها، تتيح لتيارات اليمين المتطرف من الجانبين أن تشق طريقها وتجد من يصغي إليها.
من الجدير بالذكر أن الإسلام هو الدين الثاني بعد المسيحية في فرنسا، وأن المهاجرين والفرنسيين من أصول مهاجرة يقدر عددهم بالملايين.
ما رأيك في هذه القضية؟ وكيف نحمي أبناءنا من التطرف؟ سؤال تطرحة "أنا زهرة" عليكن.. فما هي الإجابة؟