استخدم باحثون من ألمانيا وسنغافورة تصوير الدماغ، للكشف عما إذا كانت المداعبات تؤثر على الدماغ البشرية بأية طريقة قابلة للقياس. جينس براوير وزملاؤه قالوا في الدراسة التي نشروها في Cerebral Cortex"استكشفنا ما إذا كانت ملامسة الأبوين للأطفال لها تأثير أبعد من الترابط الاجتماعي، وتشكل الوظائف في تطور الدماغ". وشملت الدراسة حوالي 40 طفلا في عمر الخامسة مع أمهاتهم، وطلب منهم اللعب لمدة 10 دقائق، أحصى خلالها الباحثون عدد المرات التي لامست فيها الأمهات أطفالهن وبالعكس. وبعد يومين أخذت صورة لدماغ كل طفل خلال وضع الراحة لرؤية أنماط النشاط، وتم التركيز على "الدماغ الاجتماعي"، ولاحظوا وجود نشاط أقوى بالدماغ في الشبكة العصبية لدى الأطفال الذين حصلوا على اهتمام ملموس أكثر من قبل أمهاتهم. وقال عالم النفس ستشيرمر في جامعة "ناشونال" بسنغافورة: "يوجد أدبيات جوهرية نظرت في التأثير الإيجابي لملامسة الرضع، بما في ذلك الرابط بين اللمس ونمو وتطور الرضع العاطفي". وبيّن أن عملهم أظهر العلاقة الخاصة بالدماغ الاجتماعي، وإبرازها في مجموعة عمرية أكبر، مشيراً إلى أن تلك الفوائد تتعدى الرضع". وأوضح أنه من المستحيل إثبات سبب وتأثير العلاقة بين الملامسة وتطور الدماغ لدى البشر، فلا يمكن للباحثين حرمان طفل من التلامس مع والديه لاكتشاف ما سيحدث.