ذرف الدموع عند الرغبة في البكاء هو في معظم الحالات أفضل من كبتها. هذا ما جاء في دراسة أميركية طبية حديث، موضحة أن هذا الألم المتقطع في الحنجرة والمصحوب بارتعاش في الفم وتساقط الدموع، هو وسيلة تنفس أخرى يستخدمها الجسد خاصة عند الحاجة إلى الراحة والهدوء.   الدراسة تلقي نظرة على تحفيز الجهازين العصبيين، اللاودي والودي، وهما جهازان مسؤولان عن استرخاء الجسم أو تجهيزه لاستجابة تسمى "المواجهة أو الفرار"، حيث تفعّل هذه الاستجابة في الجسم عند الحاجة.   وحين يبدأ الإنسان بالبكاء عادة عند الوصول إلى ذروة الضغط النفسي أو الحزن، وعندها تبدأ الدموع في الانهمار، وحالما تبدأ استجابة "المواجهة أو الفرار"، يبدأ الجهاز العصبي اللاودي والذي يساعد الجسم على الاسترخاء في تولي قيادة الموقف.   وعن الآثار السلبية لكبح الدموع بينت الدراسة أن هناك نظريات كثيرة تشرح مسببات البكاء لدى الإنسان، وإحدى هذه النظريات تؤكد على محاولة الشخص للحصول على دعم من الآخرين، وذلك بدءا من الأطفال الذين يطلبون الدعم ممن يهتمون بهم، وحتى في سن الرشد فإن الشخص يرغب في الحصول على الدعم من المحيطين به.   وشددت الدراسة على ضرورة أن يسمح المرء لنفسه بالبكاء إذا شعر بأنه في بيئة دعم آمنة وبحاجة إليه، حيث قد يكون البكاء مريحا. وقالت إن بعض الأدلة تشير إلى أن كبح الدموع لفترة طويلة له آثار سلبية ولكن لا يوجد ما يشير إلى أن لاستحثاث البكاء أو استحداثه من الذات أيَّ فوائد.