بداأت فعاليات الدورة الثانية لــ«ملتقى قادة المستقبل» الإماراتي الذي استضافته مدينة لوس أنجليس في ولاية كاليفورنيا الأميركية، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وذلك بمشاركة الطلاب الإماراتيين الملتحقين في الجامعات الأميركية وممثلي عدد من الجهات الوطنية. حضر الملتقى معالي الدكتور أحمد بن عبد الله حميد بالهول الفلاسي، وزير دولة لشؤون التعليم العالي، ومعالي شما بنت سهيل بن فارس المزروعي، وزيرة دولة لشؤون الشباب واللواء الركن طيار عبدالله الهاشمي، وكيل وزارة الدفاع المساعد للخدمات المساندة وعبدالله السبوسي قنصل عام الدولة في لوس أنجلوس، ومحمد خليفة الهاملي رئيس اللجنة المنظمة للملتقى وفضيلة الشيخ وسيم يوسف والخبير الدكتور سلطان النعيمي عضو هيئة التدريس في جامعة أبوظبي وعدد من المسؤولين والمعنيين. على خطى القائد واستعرض الفلاسي في كلمة له خلال الملتقى تجربته القيادية بجانب الحديث عن المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي يمثل قدوة ترسخ معاني القائد والأب الذي يجب أن نستلهم منه الصفات القيادية والسير على خطاه والثبات على نهجه. وأكد معاليه أن التسلح بالعزيمة والإصرار نقطة الانطلاق نحو النجاح وأن القيم والمبادئ هي الطريق لتحقيق الأهداف دون الخروج عن ثوابتنا. مسيرة الدولة من جانبها استعرضت معالي شما المزروعي، وزيرة دولة لشؤون الشباب في كلمتها تاريخ ومسيرة دولة الإمارات منذ قيام الاتحاد، مشيرة إلى أن «العالم يتذكر تواضع وعطاء وبصيرة ورؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بجانب إنجازاته». وأضافت معاليها: «تعلمنا من مؤسس دولتنا ورئيسنا وقياداتنا أن خدمة الوطن والإخلاص في العمل هي أسمى قيمة».. مضيفة «نحن سفراء لقيمنا والتمسك بها يجعل تجربتنا استثنائية ومع كل اختلاف نتسامح.. فيما وجهت رسالة للطلاب الإماراتيين الملتحقين في الجامعات الأميركية، قالت فيها إن»رسالتي اليوم.. كيف أخدم بلادي من خلال دراستي أو وظيفتي فالهدف دائماً هو الوطن«. تضحيات البواسل وتحدث اللواء الركن طيار عبدالله الهاشمي وكيل وزارة الدفاع المساعد للخدمات المساندة»عن جهود المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في بناء الدولة الحديثة وإنشاء قوات مسلحة تأتمر بقائد واحد من أجل الدفاع عن أراضي ومواطني دولة الإمارات العربية المتحدة، مشيداً بتضحيات القوات المسلحة الإماراتية مستعرضاً بطولة شهداء الإمارات وبسالتهم في ساحات العزة والكرامة". تعزيز الهوية من جانبه ثمن عبدالله السبوسي في كلمته الجهود التي بذلها القائمون على تنظيم الملتقى، مؤكداً أهمية عقد مثل هذه الملتقيات في تعزيز الهوية الوطنية الإماراتية وترسيخ أسمى معاني الولاء والانتماء للوطن والقيادة مشيرا إلى أن هذه الملتقيات تعد منصة لبناء شخصيات قيادية وطنية قادرة على مواكبة التطورات والمشاركة في مسيرة التنمية والتقدم في الدولة. وأشار إلى الدور الإنساني الذي تلعبه الإمارات في المنابر الدولية لترسيخ مبادئ السلم والأمن الدوليين من خلال مبادرات أطلقت لدعم السلام ومكافحة الإرهاب والتطرف، مشيدا بأداء القوات المسلحة الإماراتية ووقوف دولة الإمارات بجانب الأشقاء والاعتزاز بالانتماء والهوية الوطنية بجانب الوعي التام بمقتضيات الدفاع عن الأمن والاستقرار ووحدة الدول وسلامة أراضيها والدفاع عن قيم العدل وحق الشعوب في الحياة الكريمة. صفحات العز وذكر عبدالله السبوسي أن "شهداءنا البواسل سطروا صفحات العز والمجد في سجل وطننا الغالي وجادوا بأغلى ما يملكون نصرة للحق والشرعية في اليمن وكان مسعاهم درسا مكللا بالاعتزاز والفخر وتضحياتهم غرة في جبين التاريخ" . ودعا في كلمته الطلبة المبتعثين الى ضرورة إبراز الصورة المشرفة التي يفخر بها الوطن وتحمل المسؤولية لخدمته وتعزيز مكانة الدولة في شتى المجالات. محور التنمية من جانبه نقل محمد خليفة الهاملي، رئيس اللجنة المنظمة للملتقى في كلمته تحيات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مشيراً إلى أن الحدث يجسد الأهمية الكبيرة التي تعطيها دولة الإمارات للتعليم باعتباره محور التنمية الشاملة ويعكس التطور الذي يشهده مفهوم التعليم في الدولة . وأضاف أن التعليم في صلب اهتمامات القيادة الرشيدة لدولة الإمارات منذ تأسيسها مشيراً إلى أن الهدف هو النهوض بالمواطن عن طريق تعليمه وتطوير مهاراته الخاصة وإكسابه المعارف اللازمة للتعامل مع معطيات العصر والتحديات.