التكنولوجيا والحج: سيلفي وتطبيقات وشمسية ذكية
حين يخرج المسلم إلى الحج، فمن المفترض أنه يذهب متخففاً من مظاهر الدنيا، رداؤه بسيط ولا يظهر على نفسه ثروته أو طبقته، ذاهب ليطلب المغفرة ويرجو العفو من الله، وعليه أن يصبر على متاعب ومشاق الرحلة فهي جزء لا يتجزأ منها. لكن الأمر اختلف الآن، وجزء من الاختلاف يعود إلى التطور التكنولوجي.
# سيلفي وتغريدات
في الماضي، كان الحجاج حين يخرجون إلى مكة من بلاد مختلفة تنقطع أخبارهم، حتى يعودوا ويخبروا بما عاشوا وشهدوا.
الأمر الآن اختلف تماماً، أصبحنا نتواصل مع الحاج أو الحاجة كل لحظة، وهو على استعداد لالتقاط صور السيلفي في أي مكان.
هنا حجاج يتصورون سيلفي، وذاك يغرّد على تويتر، وآخر ينشر على انستغرام، هنا فنان يقول لجمهوره أنا هنا.
# تطبيقات مجانية وغير مجانية
ليس الأمر هذا فقط، بل أصبح هناك تطبيقات مجانية وغير مجانية مختلفة، تطبيقات لكل شيء، تقدّم معلومات كانت الناس سابقاً تقرأها في كتيبات صغيرة.
التكنولوجيا أصبحت جزءاً من طقس ديني، كان يفترض التقشف. ولكن ربما لها أيضاً جوانبها الإيجابية في سهولة تمرير المعلومات للحجاج، فقد أطلقت السعودية تطبيقا عن مناسك الحج يمكن للحجاج تحميله مجاناً لكي لا ينسوا شيئاً.
# مصاعد وطرق
الحاج الذي كان عليه أن يصبر على التعب والصعوبات كجزء من طقس الحج نفسه، خفّت متاعبه الآن حتى في المشي والصعود والنزول، فقد شقّت الطرق وعبدت وباتت المصاعد موجودة حتى داخل الحرم، والفنادق الفارهة في كل مكان.
# شمسية ذكية
ليس هذا فقط، بل حتى الحرارة تمّ التغلب عليها بابتكار الشمسية الذكية، التي تحتوي على عشرة لواقط طاقة شمسية، لتولد أول شمسية تحيل أشعة الشمس إلى هواء منعش.
فالطاقة الشمسية التي تجمعها اللواقط تغذي مروحة لانعاش الحاج، كما أن مقبض المظلة يمكن استخدامه لشحن الهاتف ولتحديد الموقع (جي بي اس).