المخترعة الإماراتية عيدة المحيربي: دعم القيادة للمواهب يحفز بيئة الابتكار
أكدت المخترعة الإماراتية عيدة المحيربي، أهمية الدعم الذي توليه القيادة الرشيدة للمواهب والاختراعات ما ساهم في تحفيز بيئة الابتكار، جاء ذلك في أولى ندوات البرنامج الثقافي لمعرض العين للكتاب 2016 التي عقدت يوم أمس الأحد، تحت عنوان "تجارب إماراتية شبابية رائدة"
وتناولت هذه الندوة تجربة عيدة كرائدة ومخترعة إماراتية، والتحديات التي واجهتها ورؤيتها لمستقبل الأجيال الصاعدة من الشباب الذين يتمتعون بتنوع الوسائل التعليمية وانفتاح أكبر لدى الأهل.
وأكدت المحيربي ضمن مشاركتها في ندوات البرنامج الثقافي للمعرض، أن تعدد الاهتمامات وتعزيز الشغف بمختلف المجالات أمر إيجابي ويسهم في إثراء مهارات الفرد ومساهمته في تنمية الاقتصاد والمجتمع، على عكس ضيق الأفق الذي يحد من سعة الإدراك وإمكانيات الفرد، مؤكدة أنّ الاختراعات تأتي من احتياجات المجتمع والبحث عن حلول مبتكرة للتحديات التي تواجه حياتنا اليومية، ويعد دعم وتحفيز بيئة من الابتكار لبنة ودعامة لاقتصاد ومستقبل الدولة، وليس فقط حاضرها.
وشددت المحيربي على ضرورة تأهيل الشباب وتحفيزهم لدراسة مناهج العلوم والفنون لوضع حجر الأساس للتفكير الإبداعي، حيث أن الابتكار يتضمن جانباً فنياً وليس فقط فكرة عملية مختلفة، موضحة أن تبني الدولة لكافة الاختراعات الطموحة يوفر فرص استثنائية للأجيال المستقبلية.
وأضافت المحيربي: "أن الابتكار عملية تعاونية وليس فعل فردي ينطوي على مصلحة شخصية فقط، ويجب على الأجيال الصاعدة أن لا تقلل من أهمية أي فكرة مهما كانت صغيرة النطاق"، مؤكدة أن الجيل الحالي يملك قدرات كبيرة، وأنه يجب تشجيع الأبناء على الاستكشاف وتحفيزهم على التفكير ليكتشفوا مواهبهم الخاصة.
يذكر أنّ المحيربي قد درست في جامعة الإمارات وتخرجت عام 1991، وعملت في قسم إدارة المشاريع الهندسية في شركة (زادكو) بأبوظبي، وترأّست قسم تطوير القوى البشرية وإدارة المواهب وغير ذلك من المناصب الإدارية فيها.
تمتلك عيدة المحيربي ما يقارب 100 براءة اختراع، منها 46 براءة اختراع مُسجلة لدى المُنظمة العالمية للملكية الفكرية الويبو، إضافة إلى أكثر من عشرين براءة اختراع من مكتب براءات الاختراع الوطني الصين، وحازت لقب أفضل مُخترعة عالمية في تاريخ الوطن العربي والعالم الإسلامي، وأفضل مخترعة عالمية على مستوى العالم لسنة 2013.
ويذكر أن "معرض العين للكتاب" يفتتح أبوابه لاستقبال الزوار يومياً على فترتين، من التاسعة صباحاً وحتى الواحدة ظهراً، والفترة الثانية من الساعة الخامسة عصراً وحتى العاشرة مساءً، بهدف استقطاب أكبر عدد ممكن من الزوار والمهتمين من جميع فئات المجتمع.
ويتيح المعرض للمهتمين فرصة الاطلاع على أحدث الإصدارات في مجالات الأدب والفكر والشعر والتاريخ ومجموعة متنوعة من الكتب الأكاديمية والتربوية، ولقاء كتابهم الإماراتيين المفضلين والاطلاع على أحدث انتاجاتهم وإصداراتهم الأدبية، بالإضافة إلى حضور مجموعة متميزة من الندوات الثقافية والأدبية التي تناقش العديد من المواضيع والأفكار المتعلقة بالمجتمع والتربية، يقدمها مجموعة من رواد الفكر والمثقفين والكتاب والصحفيين.