أعلنت وزيرة دولة لشؤون الشباب شمة بنت سهيل بن فارس المزروعي، إطلاق جلسات برنامج «100 موجّه للشباب»، وهي إحدى مبادرات مجلس الإمارات للشباب، وتهدف لصقل خبرات الشباب وتعزيز مهاراتهم لتمكينهم من القيام بدور فاعل وأساسي في مسيرة التنمية المستدامة وصناعة المستقبل. وتعقد أولى جلسات برنامج «100 موجه للشباب» يوم الإثنين المقبل كإحدى مبادرات الحلقات الشبابية التي انبثق عنها عدد من المخرجات الإيجابية، استناداً إلى المداخلة الملهمة لسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، التي تضمنت توصيات عدة، أبرزها تأكيد سموه على ضرورة الاستعانة بالخبرات والكفاءات لتوجيه الشباب وتفعيل منصة تفاعلية ذكية للتواصل والعصف الذهني قبل عقد الحلقات الشبابية، وتنظيم الحلقات في المراكز والجهات المعنية بالشباب. وتستضيف الجلسة الأولى التي تعقد في كلية دبي للطلاب - كليات التقنية العليا، وزيرة دولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي نورة بنت محمد الكعبي، تسلط خلالها الضوء على أبرز المحطات في تجربتها الشخصية وخبراتها في مجال الإبداع، ومسيرتها المهنية التي تضمنت شغل العديد من المناصب القيادية في مؤسسات حكومية وخاصة عدة. وتتناول خلال الجلسة العديد من التجارب الناجحة في الإبداع والتواصل للتغلب على التحديات، وستحاور الشباب المشاركين في الجلسة لأفكارهم وآرائهم واستفساراتهم حول شتى الموضوعات التي تهمهم، وتجيب على استفساراتهم وتقدم لهم النصائح والتوجيهات لتعزيز ملكة الابتكار والإبداع لديهم، فيما يمكن للشباب التسجيل للمشاركة في الجلسة من خلال الموقع الالكتروني   وقالت المزروعي، إن وجود «الموجهين» والنماذج القيادية البارزة والمتميزة في عملها أمر ضروري لتحفيز الشباب على الابداع والتميز كلٌّ في مجاله وتخصصه، ومثل هذه القدوة لها دور كبير في إطلاق الطاقات الكامنة لدى الشباب والمساهمة في تعزيز قدرتهم على رسم صورة أوضح لمستقبلهم والمشاركة الفاعلة في صناعة مستقبل دولة الإمارات. وأضافت: «نسعى من خلال البرنامج إلى فتح قنوات التواصل المباشر بين القيادات في مختلف القطاعات والشباب، للاستفادة من تجارب هذه القيادات وخبراتها وإلهام الشباب ليحذو حذوها»، موضحة أن هذه المبادرة تبني على مخرجات الحلقات الشبابية التي تم خلالها التواصل مع الشباب للتعرف إلى آمالهم وطموحاتهم. وتعتمد جلسات الموجهين الـ100 للشباب على مبدأ التعليم المركز، وهو نموذج تعليمي حديث ومبتكر يتيح للمشاركين الحصول على خبرات كبيرة في فترة زمنية وجيزة، وستعقد هذه الجلسات تباعاً بحيث تستضيف كل جلسة موجهاً واحداً، وستركز على تحقيق مخرجات ونتائج مباشرة تتمثل في إكساب الحضور مهارة واحدة أو مجموعة مهارات يمكنهم تطبيقها بشكل فاعل بعد انتهاء الجلسة. وتم اختيار 100 شخصية من الكفاءات والخبرات المتميزة لتوجيه الشباب في مختلف المجالات.