إذا كنت تعتبرين زوجك صديقاً لك...
هل تشعرين أن زوجك هو أيضاً صديقك؟ إذا كنت تحسين بذلك حقاً فهذه لحظة رائعة من السلام الزوجي والسكينة التي تحدث عنها القرآن العظيم، لكن الأزواج المحظوظين الذين بلغوها ليسوا كثراً.
ولكن ما معنى الصداقة بين الزوجين؟ هل تستطيعين مصارحته بكل مشاكلك خارج البيت؟ هل تمرحين معه؟ هل تعلبان معاً كالأطفال؟ هل تقضيان الكثير من الوقت من دون ملل في الحديث ليس فقط عن مشاكل البيت وأحلام الأولاد، بل عن السينما والأغاني الجديدة والموضة الدارجة والسياسة .. إلخ؟ إذا كنتما تفعلان هذه الأمور بحيوية وصدق إذن هو صديقك فعلاً وأنت صديقته.
مؤخراً كشفت دراسة برازيلية أعدّها متخصصون في العلاقات الاجتماعية والشؤون الأسرية والزوجية، أن مناداة الزوج بالشريك أمر جيّد ولكن مناداته بالصديق تعتبر أفضل وأروع، لأن المرأة في هذه الحالة تكتسب ميزتين، الأولى هي شعورها بالأمان مع زوجها كزوج، والثانية تكمن في الطمأنينة والسلام الداخلي، في حالة كون الزوج أفضل صديق لها.
وأجرت الدراسة استطلاعا للرأي لـ8 آلاف امرأة من جميع الجنسيات، أظهرت أن 92 بالمئة من النساء يشعرن بالسعادة والمتعة عندما يتأكدن من وجود علاقة صداقة قوية بينهن وبين الأزواج، حيث قالت المشاركات في الاستطلاع إنه على الرغم من أن الصداقة بين الزوج والزوجة موجودة بالفعل على أرض الواقع إلا أنها لم تصل إلى الدرجة المطلوبة التي تحقق الرضا في قلوب النساء، حيث أوضح الاستطلاع أن 37 بالمئة فقط من الأزواج هم من يشعرون بأن هناك صداقة فعلية بينهم إلى جانب كونهم شركاء في الحياة الزوجية الطبيعية.
وأوضحت الدراسة أن العالم يعاني من رجعية في مجال العلاقات الزوجية بين الرجل والمرأة بشكل عام، خاصة البلاد النامية، فلا تزال هناك مفاهيم خاطئة متداولة بين البشر، كما أن خيانة الزوج للزوجة تعتبر أمرا طبيعيا في تلك البلدان، لأن المرأة ضعيفة لا تستطيع مواجهة الرجل والمطالبة بالطلاق، بالإضافة إلى أن معظم سكان البرازيل نساء، ولكن هناك علامات واضحة في تصرفات الزوجين تدل على أنهما قد اقتربا من الوصول إلى بناء صداقة حقيقية بينهما، بالإضافة إلى كونهما زوجين.
وأكدت الدراسة أن علاقة الصداقة تشمل الكثير من المرح وإطلاق النكات وخفة الظل، وفي حالة حرص الزوجين على إضحاك بعضهما البعض، فهذا يدلّ على وجود لمسات من الصداقة.