- على مدى السنوات ال 25 الماضية، ارتفع متوسط العمر المتوقع في جميع أنحاء إقليم شرق المتوسط. في العام 2015، وصل متوسط العمر المتوقع عند الولادة في عام 2015 إلى 79 عاماً في البحرين، و72 عاماً في مصر، و66 عاماً في الباكستان، و68 عاماً في السودان.
- بالرغم من التقدم الكبير الذي أحرزه العالم في مجال خفض نسبة وفيات الأطفال، وصل أعداد الأطفال المتوفين دون سن الخامسة في العام 2015 إلى 5.8 مليون طفل عالمياً، منها 750 حالة وفاة في عُمان، و2,780 حالة وفاة في تونس، و19,910 حالة وفاة في إيران.
- عملت العديد من دول إقليم شرق المتوسط على خفض معدلات حالات وفاة الأمهات الحوامل أو الأمهات الجدد. على سبيل المثال، انخفض عدد وفيات الأمهات في لبنان من 24 حالة وفاة في العام 1990 الى 13 حالة في العام 2015. أما في الأردن، فقد انخفضت نسبة وفيات الأمهات من 116 حالة وفاة بين الأمهات إلى 48 حالة من كل 100,000 ولادة حية.
ارتفاع متوسط العمر وانخفاض وفيات الأمهات والأطفال في شرق البحر المتوسط
وفقا لتحليل علمي جديد تناول أكثر من 300 نوع من الأمراض والإصابات في 195 دولة، ارتفع متوسط العمر المتوقع وانخفضت نسبة وفيات الأطفال والأمهات في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط منذ العام 1990.
وأكدت نتائج الدراسة على أن هذا التقدم مهدد بسبب تزايد أعداد الأشخاص الذين يعانون من مشكلات صحية خطيرة تتعلق بعوامل الخطر الأيضية مثل ارتفاع ضغط الدم ومؤشر البدانة وارتفاع نسبة السكر في الدم.
تم نشر نتائج هذه الدراسات الصحية الهامة في عدد متخصص من مجلة لانسيت (The Lancet) كجزء من دراسة بعنوان العبء العالمي للأمراض والإصابات وعوامل الخطر. وتعتمد الدراسة على مشاركة وتعاون أكثر من 1,800 مساهم من 130 دولة.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور علي مقداد، مدير مبادرات الشرق الأوسط في معهد مقاييس الصحة والتقييم (IHME) في جامعة واشنطن: "نشهد زيادة في الأمراض غير المعدية في المنطقة، ويعود السبب في ذلك أساساً للتغيرات السلوكية مثل النظام الغذائي والنشاط البدني".
وأضاف: "في الوقت نفسه، ستسهم حالات الاضطراب الاضطراب وعدم الاستقرار التي تشهدها المنطقة في زيادة أعداد الوفيات الناتجة عن هذه الأمراض في ظل محدودية الخدمات الصحية المقدمة وتدمير البنية التحتية."
وشكلت أمراض القلب الإقفارية المسبب الرئيسي للوفيات في 19 من 22 دولة في المنطقة في العام 2015، مما أدى إلى تسجيل56,391 حالة وفاة في أفغانستان، و30,156 في المغرب، و 15,650 في المملكة العربية السعودية. وكانت الأسباب الرئيسية للوفاة في البلدان الثلاثة المتبقية في المنطقة هي الالتهاب الرئوي (668 حالة وفاة في جيبوتي) وحالات الإسهال (19,738 حالة وفاة في الصومال) والحرب (54,060 حالة وفاة في سوريا).
إن الظروف التي تسبب الأمراض ليست عادة نفس الظروف التي تؤدي للوفاة. وشكل فقر الدم ونقص الحديد وآلام أسفل الظهر والاكتئاب أكثر ثلاثة أسباب غير مميتة لتدهور الوضع الصحي في "إقليم شرق المتوسط" عموماً.
أما على الصعيد العالمي، فقد ارتفع متوسط العمر المتوقع من 62 عاماً إلى ما يقرب من 72 عاماً من العام 1980 إلى العام 2015، باستثناء عدد من الدول الواقعة في جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا والتي تعاني من ارتفاع معدلات الوفيات بسبب فيروس نقص المناعة المكتسبة /الإيدز. وهناك انخفاض متسارع في نسبة وفيات الأطفال، وكذلك الأمراض المنتشرة والمتعلقة بالأمراض المعدية. ولكن يوجد لدى كل دولة تحديات محددة وأمور تم تحسينها؛ ابدءاً من الحد من حالات الانتحار في فرنسا، وخفض معدلات الوفيات الناتجة عن حوادث الطرق في نيجيريا، وصولاً إلى خفض عدد الوفيات الناتجة عن مرض الربو في إندونيسيا.
وشملت أبرز النتائج التي تم التوصل إليها حول إقليم شرق المتوسط: