بنما.. قصة قصيرة وحلوة وبرية
تتمتع بنما بشهرة عالمية بسبب القناة، التي تربط بين المحيط الأطلنطي والمحيط الهادئ، والتي تعتبر من أعظم الإنجازات الهندسية في العالم.
وإلى جانب مشاهد البواخر والحاويات العملاقة يمكن للسياح الاستمتاع بمجموعة من المتناقضات؛ حيث تتلألأ أضواء العاصمة الساطعة في أحضان الغابات الكثيفة.
ودائما ما تتلألأ المباني التاريخية ويشع منها بريق عصري؛ حيث تضم الجدران القديمة العديد من الفنادق الفاخرة والحانات والمطاعم الراقية ومتاجر بيع الهدايا والتذكارات. ويلمح السياح المدينة الجديدة تلوح في الأفق أثناء وقوفهم أمام أسوار القلعة بالمدينة القديمة.
أما الغابات المطيرة فمليئة بشتى الحيوانات: قرود وسلاحف وتماسيح. وتظهر الطيور بكثرة على الجزر الصغيرة وعلى ضفتي القناة. وتزهو الفراشات واليعاسب بمختلف الألوان. ولا يخلو المشهد أيضا من صغار التماسيح، وهي تلهو وتلعب وسط الطين والأحجار.
وتجدر الإشارة إلى أن 29% من مساحة بنما تعتبر بمثابة محمية طبيعية، وتضم ما يقرب من 954 نوعا من الطيور و220 نوعا من الثدييات و354 نوعا من الزواحف والبرمائيات. وقد اهتمت الدولة كثيرا بموضوع الحفاظ على البيئة، وهو ما كان له تأثير إيجابي على ازدهار النشاط السياحي في بنما؛ حيث زادت أعداد السياح خلال 2015 بنسبة 22% لتصل إلى 13ر2 مليون سائح.