الأطفال أيضاً يضحّون: طفل يسمّن نفسه لينقذ أبيه
لا يتجاوز عمر الطفل الصيني تساو ينبينغ الثمانية أعوام، وكان طفلاً نحيلاً، إلى أن أصيب والده بمرض سرطان الدم وأخبره الأطباء بأن أمامه ستة أشهر فقط للعيش.
اقترح الطفل على الآباء أن يتبرع لأبيه بنخاعه العظمي، بعد أن قيل له لو كان أسمن وأكبر لساعد والده ذلك.
إلا أن تساو قرّر التبرع لوالده بنخاعه العظمي. ولم يكن ذلك سهلاً، إذ تطلبت منه اكتساب عشرة كيلوغرامات من وزنه دفعة واحدة حتى يتمكن من إتمام العملية.
وبحسب موقع "آسيا" السنغافوري فإن الطفل نجح في اكتساب عشرة كيلوغرامات من وزنه حتى يصل إلى الوزن القانوني للتبرع، والذي يجب ألا يقل عن 45 كيلوغراماً.
وفي وقت ينص فيه برنامج التبرع الصيني على أن عمر المانح يجب أن يتراوح بين 18 و45 سنة، إلا أن الحكومة تسمح ببعض الاستثناءات عندما يتعلق الوضع بإنقاذ حياة أحد أفراد الأسرة، شريطة ألا يمس ذلك بصحة الطفل المتبرع.
وبمساعدة من والدته وجده وجدته، استطاع الفتى أن يكسب الوزن حتى يصل إلى وزن 45 كيلوغراماً، ما يسمح لجسمه بإنتاج المزيد من الدم. وقد شرع في تنفيذ خطته في يونيو/حزيران ليذهب إلى العملية في يوليو/تموز.
العملية قد نجحت والأب في طريقه إلى التعافي. أما الطفل الصغير فقال إن ما دفعه للتضحية من أجل والده هو أنه "كان يريد أن يعطي الحياة لوالده، كما أعطاه والده الحياة من قبل".