تبلغ كريستين فرايوورلد من العمر 28 عاماً، تقول الشابة لمجلة "وومنز هيلث" الأميركية: "كنت أعتقد أن الطعام سيقتلني. لم أكن جائعة رغم ذلك لم أستطع التوقف عن شراء الأكل. تقريبا لم تكن تمر أي ساعة من دون أن أضع شيئاً في فمي، حلوى أو بسكويت أو شيبس".     كان بإمكان كريستين أن تتناول أربع قطع "شوكليت فادج" بحجم راحة اليد، بعد أن تكون انتهت من وجبة غداء دسمة، دون أن تشعر أنها قادرة على التوقف، رغم أنها كانت من الداخل تشعر باستياء كبير من نفسها.     كان السبب في هذه الحالة هو الانفصال الذي عانت منه عن حبيبها الذي عاشت معه قصة حب استمرت لسنوات ولكنها لم توفق في أن تستمر. فكان رد فعلها هو تناول الطعام، بل الكثير منه أيضاً.     وفي العام الماضي شعرت كريتسين أنها ليست على ما يرام، لا نفسياً ولا صحياً، وزنها يزداد بسرعة، وباتت عرضة لتعليقات الجميع، وأصبحت تشعر بألم شديد في الركبتين أدخلت على إثره إلى المشفى، وبات لزاماً عليها تنقيص وزنها لكي تحتمله ركبتيها المجهدتين.     إذن كانت أسباب الرجيم القاسي هو الانفصال العاطفي والتراجع الصحي. تقول كريستين "جوّعت نفسي لمدة أسبوعين، كنت أكتفي بالماء والقهوة"، لكن ذلك لم يكن جيداً ولم يأت بنتيجة، بل إنها سرعان ما انهارت.     لذلك فكرت كريستين بالقراءة عن كيفية تغيير الجسم من خلال الطعام، وبعد تثقيف نفسها في قدرة نوع الطعام على تحسين المزاج وابعاد الكآبة وخسارة الوزن واستعادة الجمال، تقول: "فكرت أن أبتعد عن القسوة في التعامل مع جسدي، عاملته بقسوة وأنا أحشو معدتي بأي شيء يقع تحت عيني، والآن أريد أن أون رؤوفة به وأن أبدأ بالعودة بالتدريج للطعام الصحي، فأتناول السلطات أكثر. والخضروات المسلوقة واللحوم المشوية". استبعدت كريستين شيئاً فشيئاً النشويات والكربوهيدرات والسكريات وقللت اللحوم إلى الحد الأدنى. وبعد مرور شهرين أدخلت إلى طعامها القليل من النشويات، ولكن كلها من الحبوب الكاملة. عن رجيمها توضح "لقد أخذت القرار بأن أعيش حياة صحية، لذلك أخرج كل يوم أمشي في الصباح الباكر، ثم أعود إلى البيت لتناول الفطور الصحي المكون من كأس صغير من الحبوب وقطعة فاكهة. أما الغداء فسلطة من أي نوع، والعشاء سلطة مرة أخرى وقطعة لحوم صغيرة. وهذا باعتقادي يكفي أي إنسان بعد أن يعتاد عليه". اقرأي أيضاً: مشتريات تجدد عالمك قبل السنة الجديدة