قدّرت إحصائيّات وزارة الصحة في الكويت نسبة الشباب الذين أجروا عمليات تجميل 30 في المائة في مقابل 70 في المائة للنساء في العام الماضي. وتحاول الوزارة منع الأطباء في المستشفيات الحكومية من إجراء عمليات تجميل لأسباب "أخلاقية ومهنية". وسبق أن أحالت الوزارة عدداً من الأطباء الكويتيين الذين أجروا عمليات تجميل لعدد من الشباب في مقابل أجر مالي داخل المستشفيات الحكومية، للمحاكمة. ومن الواضح أن هناك دوافع تقف خلف زيادة عمليات التجميل التي انتشرت بين الشباب في الفترة الأخيرة كما أن لها نتائجها. ومن بين الأسباب الفكر الاستهلاكي، والاهتمام بالمظاهر، والسعي إلى تقليد الفنانين، وعدم الثقة في النفس. ويمكن لهؤلاء الشباب إجراء العمليات، علماً بأن الأسعار زهيدة في ظل كثرة العيادات والعروض التجارية. وأبرز نتيجة لهذه العمليات، بات كثير من الشباب متشابهين. ومواجهة التعليقات الساخرة والانتقاد الاجتماعي بحجة أن هذا الأمر تشبهاً بالنساء أو التساؤل عن الحكم الشرعي حولها وإحراج الشاب الذي قام بعملية تجميل. ولا يقتصر الأمر على إجراء العمليات التجميلية في الكويت، إذ تنظّم مكاتب السياحة رحلات قصيرة إلى تركيا وإيران بهدف إجراء عمليات تجميلية، إذ عادة ما يكون سعرها أقل. معظم عمليات التجميل للشباب تشمل تصغير الأنف أو الأذنين أو البوتكس لإزالة التجاعيد أو تبييض الأسنان. والإقبال على عمليات التكميم وقص المعدة، التي لا تندرج ضمن عمليات التجميل". وتقول الإحصائيات أن أكثر من نصف الكويتيين أجروا عمليات مماثلة مرة واحدة على الأقل في حياتهم.