وأضاف أن هشاشة العظام تهاجم المسنين بصفة خاصة، مشيرا إلى أن العضلات والعظام تتعرض للضعف والوهن بدءا من عمر 40 عاما.
وأردف كورت أن مرض هشاشة العظام لا يمكن الشفاء منه، ولكن يمكن في أفضل الحالات إيقافه، وذلك من خلال ممارسة الأنشطة الحركية والتغذية الصحية.
ويمكن دمج التمارين الرياضية خلال المهام اليومية، على سبيل المثال من خلال حمل حقيبة التسوق بنفسك أو صعود الدرج بدلا من استخدام المصاعد، كما يُوصى بأداء تمارين تقوية العضلات بانتظام؛ لأن العضلات القوية تقوي العظام أيضا.
ومن جانبها، قالت خبيرة التغذية الألمانية آنتيه غال إنه إلى جانب التمارين الرياضية تؤثر بعض العناصر الغذائية على كثافة العظام، وخاصة الكالسيوم وفيتامين "د". ويوجد الكالسيوم في منتجات الألبان مثل الجبن والزبادي، وكذلك الخضروات والبقوليات والمكسرات والبذور.
ويحتاج الشخص البالغ إلى 1000 ملليغرام من الكالسيوم يومياً، وهي الكمية الموجودة مثلا في شريحة جبن وكوب من اللبن وحصة من الكرنب.
وأضافت غال أن فيتامين "د" يعزز من امتصاص الجهاز الهضمي للكالسيوم، كما أنه يعمل على تقوية العظام.
ويساهم فيتامين "د" أيضا في تقوية العضلات وتخفيف اضطرابات التوازن، غير أن فيتامين "د" لا يتوفر إلا في القليل من الأطعمة، على سبيل المثال الأسماك الدهنية كالسلمون والرنجة، ولكن معظم فيتامين "د" يتم تكوينه بفعل تعرض الجلد لأشعة الشمس؛ لذا يوصى بالتعرض لأشعة الشمس لمدة 25 دقيقة يوميا. ويمكن الحصول عليه أيضا عن طريق أقراص فيتامين "د".
ومع التقدم في العمر، ينتج الجلد القليل من فيتامين "د"، لذا يُوصى كبار السن بدءا من عمر 60 عاما باستشارة الطبيب حول تناول الأقراص بجرعة يومية تتراوح بين 800 و 1000 وحدة دولية.
كيف مواجهة هشاشة العظام؟
قال البروفيسور الألماني أندرياس كورت إن هشاشة العظام عبارة عن فقدان العظام لكثافتها وتعرضها للترقق بسبب انخفاض معدل الكالسيوم.