نقل موقع بي بي سي قصة الحب التي جمعت لاجئة عراقية وحارس على حدود مقدونيا، التي وصلت إليها، هاربة مشياً، ومريضة وفي حالة يرثى لها في يوم ماطر. وغادرت أركوازي ذات العشرين ربيعاً مدينتها ديالى التي دمرتها الحرب، هاربة نحو أقاربها في ألمانيا عبر الطريق البرية الأصعب، فعبرت العراق ثم تركيا ثم جزيرة ليسبوس اليونانية، ووصلت الحدود المقدونية في حالة صحية صعبة لتجد زوجها المستقبلي في خدمتها. وأوضحت أنها عانت طويلاً من الحمى وانهارت قواها في أكثر من مناسبة خلال الرحلة. لذا أرسل لها الحارس عناصر الصليب الأحمر على وجه السرعة لمساعدتها. ويقول المقربون من الحارس المقدوني، إنه رغم محاولته الحفاظ على مهنيته إلا أن علامات الإعجاب بالسيدة "كانت بادية للعيان وأثرت على تركيزه". وبعد شفاء نورا انضمت إلى فريق الصليب الأحمر بدورها، وبهذه الطريقة حظي الاثنان بفرصة أكبر للتعرف على بعضهما بعضاً. وتابعت نورا أنهما كان يتناولان وجبة في مطعم عندما قاوم الخوف فيه وتوتره من أجل أن يخبرها أنه يريد الزواج منها، وأنه كرّر الطلب عشر مرات، لتوافق وتنتهي قصة حبهما بالزواج. وأقيمت مراسم الزفاف في مدينة كومانوفو في شمال مقدونيا، وحضر زفافهما 120 ضيفاً من مختلف الديانات، بمن فيهم زملاؤهما من الصليب الأحمر.