لهذه الأسباب لا تكوني صديقة زوجك على فيسبوك
إذا كان زوجك معك دائماً، ولم يكن بينكما أي مشاكل تذكر، ولا يوجد في تصرفاته ما يشير إلى أنه لعوب أو يخونك أو "عينه زايغة"، وإن كانت لديك ثقة بزوجتك وتعرف أنك في عينيها أفضل الرجال، وتعرف أنه من المعيب أن تتبعها وكأنك تشك بها، فلماذا يتابع أحدكما الآخر على فيسبوك ويتلصص عليه، وكلما ترك الثاني حسابه مفتوحا بالصدفة، دخل الآخر خلسة وقلب في الرسائل الخاصة.
المفارقة أن معظم الاستشاريون المتخصصون في الزواج والعلاقات، ينصحون بوجود مسافة بين الشريكين، تتيح لكل منهما الشعور بأن حياته ما زالت ملكه، ومن الأفضل ألا يكون الأزواج أصدقاء على فيسبوك، فهذا لا يجلب سوى المتاعب أو الاستعراض الفارغ.
فنحن نجد هذه الأيام أزواجاً يتشاجرون على فيسبوك ويتصالحون ويمزحون ويتغازلون، وقد تحولت الصفحة إلى حياتهم العائلية، وكأن علينا متابعتها.
أو قد ينتهي الأمر بتجسس مستمر، فالزوجة تسأل: لماذا وضعت لك فلانة لايك؟ من التي علقت عندك؟ لماذا أضفت فلانة؟ من أين تعرفها؟ وكذلك يفعل الزوج، بل ربما يمنعها من قبول أحد إلا بعد موافقته، كما حدث في بعض الحالات، أو يمنعها من نشر صورة لها، أو يتشاجر معها إن مدح أحد صورتها الجميلة، حتى وإن كان بلباقة.
وقد نصحت دراسة حديثة مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك بأن يكونوا أكثر حذرا بشأن أقرب الناس إليهم، إذ توصلت إلى أن واحدا من كل خمسة بالغين، أي ما يعادل 24 بالمئة، يتطفلون على حساب شركاء حياتهم أو أحد أفراد الأسرة على فيسبوك، وغالبا ما يستخدمون جهاز الضحية نفسه للقيام بذلك.
واعترف المستخدمون الذين أجريت عليهم الدراسة بالتجسس على أزواجهم أو أفراد أسرتهم بدافع الفضول أو من أجل المتعة، ولكن كانت هناك دوافع أخرى أكثر قتامة، مثل الغيرة أو العداء.
كما كشف أن الفضول كان الدافع الأساسي في الحالات التي يشعر فيها المتلصص بالفضول ويرغب في الوصول إلى محتوى الضحية، حيث توصل الباحثون إلى أن هذا النوع من الهجوم يحدث لثلاثة أنواع من الناس: الأصدقاء والعائلة والأحباء أو الأزواج، إذ يعتمد المتلصص على مدى علاقته بالضحية للحصول على مبتغاه، فالرسائل هي الهدف الرئيسي في العلاقات العاطفية، في حين أن العائلة والأصدقاء يتطفلون على الصور الشخصية، والصور بشكل عام، والتفاعلات الاجتماعية العامة والخاصة.