بات الآن بإمكان الأشخاص الذين يعانون من آلام العضلات والعظام في دولة الإمارات العربية المتحدة تجربة خيار علاجي بديل لا يتطلب تدخلاً جراحياً يتمثل بتقويم العظام. تعتبر الاضطرابات العضلية الهيكلية حالات شائعة تصيب العظام والعضلات والمفاصل، مما يؤدي إلى الشعور بالألم وعدم الراحة التي تؤثر على الحياة اليومية للأفراد المصابين. وهناك عدة عوامل تؤدي إلى حدوث هذه الاضطرابات بما في ذلك؛ العمر، وطبيعة العمل، ومستوى النشاط، وأسلوب الحياة. وعلى هذا النحو، يوصي الخبراء في مركز "استيوبَثك" الصحي لتقويم العظام المرضى باتخاذ تدابير استباقية لمعالجة وإدارة الآلام التي يعانون منها. ويرى الخبراء أنه ومن خلال استكشاف طبيعية الجسم وإمكانية الشفاء الكاملة، يمكن توفير فوائد طويلة الأمد في الوقاية من العجز. ولا يركز الأخصائيين على معالجة المشكلة في المنطقة المصابة فقط، ولكن يستخدمون التقنيات اليدوية لتحقيق التوازن بين مختلف أنظمة الجسم، لتوفير الصحة الجيدة عموما والعافية.
تقويم العظام هو الشكل الطبيعي للطب اليدوي مبني على فلسفة أساسها أن المرض والاختلال الوظيفي ترجع أسبابهما الى فقدان السلامة الهيكلية للجسم. ومن خلال البحث عن سبب الألم بدلاً من تخفيف الأعراض، يهدف العلاج التقويمي إلى استعادة التوازن الهيكلي في الجسم وتعزيز الصحة المثلى. ويترتب على مجموعة من المبادئ الطبيعية الفريدة، أولها تكمن في قدرة الجسم على الشفاء من تلقاء نفسه.
وفي هذا الصدد، قال مالكوم غريغوري، أخصائي أول تقويم العظام في مركز "استيوبَثك" الصحي لتقويم العظام: "ثمة أعداد متزايدة من المرضى من مختلف الفئات العمرية يأتون إلينا للحصول على الاستشارة. ويسهم أسلوب الحياة الذي يميل إلى قلة الحركة ونقص فيتامين إلى انتشار اضطرابات الجهاز الهيكلي العضلي. ويمكن أن تستفيد كافة الفئات العمرية بما في ذلك الأطفال والشباب وكبار السن من هذا النوع من العلاج من دون آثار جانبية. كما يقوم أخصائيو تقويم العظام في المركز باستكمال النصائح التي يقدمها الأطباء العامين للمرضى. فعلى سبيل المثال، الأشخاص الذين يعانون من التهاب المفاصل عادة ما يقوم الأطباء بوصف الأدوية المناسبة لهم. وبالإضافة إلى ذلك، يقوم أخصائيو تقويم العظام بتخفيف الألم الناجم عن تصلب المفاصل والعضلات عن طريق تحسين حركة المفاصل وتدفق الدم الى المفاصل، وتعريف الأشخاص الذين يعانون من التهاب المفاصل بكيفية تجنب إلحاق الضرر بأنفسهم."
ومن منظور مبادئ تقويم العظام يتم فحص الجسم المريض بأكمله باعتباره وحدة واحدة، حيث أن منطقة واحدة مصابة يمكن أن تتسبب بحالة من عدم التوازن في انسجام كامل الجسم. وكذلك، تنظر المبادئ التقويمية إلى البنية والوظيفية باعتبارهما مترابطين، وهذا يعني أن أي حالة تشوّه في الجهاز العضلي الهيكلي قد تؤثر على أجهزة الجسم الأخرى التي تعمل بشكل صحيح، بما في ذلك الجهاز العصبي والدورة الدموية، مما يؤدي إلى حدوث الألم والإصابة بالمرض. ويتيح توفير طرق علاجية لهذه الاختلالات آلية الشفاء الذاتي للجسم لتعمل بشكل صحيح.
الجدير بالذكر أن طب تقويم العظام تأسس في عام 1874، وتتم فيه معالجة كل مريض بشكل مختلف، وتطبيق برتوكولات علاجية محددة لكل مريض. كما يوفر المركز رعاية للأم والطفل، والإجهاد، وعلاج الشيخوخة وبعض من المجالات الأخرى التي تحددها علاجات تقويم العظام.