أعلنت لجنة التحكيم لمسابقة الجينات في الفضاء الأربعاء الماضي  عن أسماء الفائزين بجائزة المسابقة خلال ثاني أيام مؤتمر الفضاء العالمي في أبوظبي، حيث فازت الطالبة عليا المنصوري والبالغة من العمر 14 سنة من مدرسة المواكب في منطقة البرشاء في دبي بجائزة المسابقة بعد أن قامت بعرض تجربتها أمام لجنة التحكيم. وعقب الإعلان عن نتيجة المسابقة، ستقوم الطالبة عليا بالسفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية لمشاهدة فريق رواد الفضاء على متن محطة الفضاء الدولية يقومون بإجراء اختبار على تجربة دراسة المتغيرات التي تطرأ على التعبير البروتيني المتميزة. وقامت كل من وكالة الإمارات للفضاء، وشركة بوينج، وصحيفة ذا ناشيونال برعاية هذه المسابقة، وتسهم التجربة الفائزة في حماية رواد الفضاء من الموت غير المرغوب فيه للخلايا. وعبرت الفائزة عليا المنصوري عن سعادتها بالفوز بهذه الجائزة، والتي عززت لديها الشعور باقترابها خطوة أخرى نحو المريخ. وقال المنصوري: "لطالما كان لدي الاهتمام بمواضيع الفضاء من خلال مطالعة العديد من الموسوعات الفضائية وقصص الفضاء مثل حرب النجوم، فقد شجعتني هذه الجائزة على دراسة المواد العلمية لأحقق حلمي ودخول قطاع الفضاء". وتقدمت المنصوري بالشكر والتقدير لجميع القائمين على هذا البرنامج والدعم الذي توليه الأطراف المعنية بالأطفال والأجيال الناشئة لتنمية وتطوير إمكانياتهم في مختلف المجالات ما يسهم في توسيع مخيلتهم ومداركهم العلمية ورغبتهم في بناء مستقبلهم". وهنأ راشد المروشد، رئيس تحرير صحيفة ذا ناشيونال، الطالبة عليا بالنيابة عن صحيفة ذا ناشيونال لفوزها بهذه المسابقة المتميزة وتحقيقها هذا الإنجاز الكبير، قائلاً: "يفخر فريق صحيفة ذا ناشيونال برعاية هذه المنافسة المبتكرة، خاصة وأن هذه هي النسخة الأولى لها خارج حدود الولايات المتحدة الأمريكية، وتعكس هذه الرعاية والدعم المقدم من ذا ناشيونال التزامنا العميق بكافة جوانب التعليم ومساهمتنا في تعزيز تنمية اقتصاد قائم على المعرفة بدولة الإمارات العربية المتحدة". ومن جانبه، قال سعادة الدكتور المهندس محمد ناصر الأحبابي، مدير عام وكالة الإمارات للفضاء: "تعتبر مسابقة الجينات في الفضاء مثالاً متميزاً للمبادرات التعليمية التي تهدف لإشراك الشباب وتشجيعهم على المشاركة الفاعلة في مجالات علوم الفضاء، ويعكس ذلك أحد أهدافنا الاستراتيجية الرامية لتطوير القدرات الوطنية وزيادة الوعي حول الفضاء وتنمية جيل من قادة الفضاء المستقبليين، تمثل هذه المسابقة، كونها الأولى من نوعها في المنطقة،  تأكيداً على الاعتراف الدولي المتنامي بأنشطة دولة الإمارات العربية المتحدة ومكانتها في قطاع الفضاء". في السياق ذاته، أشار مارك مولكوين، مدير برنامج بوينج إلى محطة الفضاء الدولية إلى أن شغف جيل المستقبل بالعلوم والتقنيات والهندسة والرياضيات هو المفتاح الحقيقي لتوسيع آفاق مستقبل الفضاء، قائلاً: "أود التعبير عن إعجابي الشديد بمجموعة المواهب الشابة التي شاركت في مسابقة الجينات في الفضاء، فمثل هؤلاء الطلاب سيقدمون اكتشافات عظيمة من شأنها تمكين الإنسان من الفضاء أكثر من أي وقت مضى".