ثلاثة ملايين ونصف من أطفال السعودية مصابين بالسمنة
يعاني أكثر من 3.5 ملايين طفل سعودي من السمنة. من هؤلاء 44 في المائة سمنتهم مفرطة، وهو ما يجعلهم أكثر عرضة للأمراض المتعلقة بالسمنة، خصوصاً السكري وضغط الدم مع ما في ذلك من خطر على الحياة.
يشدد اختصاصيون في التغذية وطب الأطفال على أنّ الخطر حقيقي ولا يمكن الاستهانة به، ولا بد من وضع خطط وبرامج لمواجهة خطر السمنة التي تداهم الأطفال والحدّ منها، من خلال الالتزام بالتغذية الصحية السليمة، بالإضافة إلى إجراء دراسات وبحوث للتعرف على العوامل الصحية والاجتماعية المرتبطة بالتسبب بالبدانة في السعودية.
في هذا الإطار، تقدّر دراسة طبية حديثة أشرفت عليها وزارة الصحة، ونُشرت في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أنّ عدد الأطفال المصابين بالسمنة في السعودية يتجاوز 3.5 ملايين طفل، يشكلون نحو 36 في المائة من عدد سكان البلاد، ما يجعلهم عرضة للكثير من الأمراض، ليس السكري سوى واحد منها.
الأرقام تشير إلى أن نصف السعوديين معرضين للإصابة مستقبلاً بالسكر والضغط والقلب والكوليسترول وآلام المفاصل، لذلك دعا اختصاصيون إلى ضرورة معالجة هذه المشكلة مبكراً.
وتعود هذه الأرقام المرعبة بين الأطفال إلى قلة انتشار ثقافة الرياضة والحركة خصوصا بين الفتيات وكذلك تجاهل الأكل الصحي الإقبال على الحلوى وأكل المطاعم والوجبات السريعة.
وبحسب ملتقى علمي جرى عقده في السعودية بإشراف من وزارة الصحة، قبل نحو شهرين، للحديث عن "ارتفاع السمنة بين الأطفال في السعودية" أكدت الإحصاءات العالمية أنّ السعودية تحتل المرتبة الرابعة عالمياً في السمنة المفرطة بين الأطفال.
تنتشر السمنة بين السعوديين بشكل كبير، فهي لا تقتصر على الأطفال. بحسب تقارير لمنظمة الصحة العالمية، تعتبر السعودية واحدة من أكثر عشر دول في العالم بمعدلات السمنة، وهي تقارير تتفق مع دراسة لوزارة الصحة السعودية نشرت في منتصف العام الماضي، كشفت أنّ 40 في المائة من السعوديين الذكور بدينون، فيما 62 في المائة من السعوديات بدينات.
وقد قدّرت الدراسات أنّ مرضى الوزن الزائد يكلفون الدولة 133 مليون دولار سنوياً بسبب ترددهم على المستشفيات للعلاج. تكشف تقارير الوزارة عن 20 ألف سعودي يموتون سنوياً بسبب أمراض متعلقة بالسمنة، وهو وضع يدفع وزارة الصحة السعودية إلى الاستنفار لوضع حلول قبل أن يصبح من المتعذر فعل ذلك.