عاجزة عن تكبد تكاليف علاج سرطان الرحم، تقوم السيدة العراقية سيونج محيي الدين (50 عاماً) بتناول ثعبان في الشهر معتقدة أنه علاج طبيعي سيداويها من مرضها. حين تم تشخيص حالة محيي الدين، في كركوك، أنها مريضة بسرطان الرحم قبل خمس سنوات، بدأت تُعالج في المستشفى. وأخذت جرعات الكيماوي الستة المتاحة لها بالمجان، وكان عليها أن تدفع نفقة الأدوية وهو أمر لا تستطيع تكبده. تقول في مقابلة أجرتها معها محطة تلفزيون السومرية قبل أيام "مرّ على إصابتي بالسرطان 4 سنوات وأصبحت أستدين من الناس لكي أواصل العلاج. بعت كل أغراضي من أجل العلاج، وهجرني زوجي بعد المرض أنا وأبنائي الخمسة". لجأت المرأة إلى الطب البديل، وتروي "وصف لي رجل من جزيرة تكريت بول البعير وحليب البعير. فاشتريته وطلب مني خلطه مع ملعقة عسل أصلي. اشتريت العلبة الواحدة من العسل الأصلي بـ35 ألف دينار (نحو 30 دولار). جهزت الخلطة التي طلبها مني ثم شربتها وكأنني أتجرع السم. شعرت حينها أنني تحسنت ووقف النزيف. اتصلت مرة أخرى بالرجل وأخبرته بالتحسن الذي أشعر به، عندها طلب مني تناول حية ففعلت ما طلب مني". تقطع سيونج رأس الحية وذيلها ثم تشويها على موقد غاز، ولم تزر الطبيب المعالج من السرطان لتفحص حالتها ولا تعرف إن كان ما تقوم به ينفعها أم لا. ومن أجل دفع تكلفة علاج سيونج لدى المعالج بالطب البديل يعمل ابنها عباس طاهر (13 عاما) في السوق عقب عودته كل يوم من المدرسة.