"الصيام الإلكتروني" ظاهرة جديدة وضرورية
هل تقضين معظم وقتك على مواقع التواصل مثل "انستغرام" أو "سناب شات"، لدرجة أنك قد لا تنتبهين لمنظر طبيعي جميل أمامك؟ أو ربما لا يمكنك إتمام وجبة أمامك دون النظر مرتين أو ثلاثة إلى هاتفك؟ أو ربما تكونين مشغولة بالتقاط سلفي وبالتصوير طيلة الوقت؟
هل تعتقدين أنا بإمكانك الصوم عن الإنترنت لمدة تحددينها بنفسك؟ وقبل ذلك هل تعتقدين أنك مدمنة على التقنيات الحديثة؟
يحتاج الأمر إلى شجاعة منك ومواجهة مع نفسك، يحتاج أن تحددي كم ساعة مثلا تلجأين إلى الإنترنت يومياً، هل يمكنك الجلوس مع الآخرين دون التحديق إلى هاتفك مثلاً؟ كم تبلغ فاتورة هاتفك؟ هل تشعرين بالتوتر والغضب حين تنقطع عنك خدمة الإنترنت لبعض الوقت.
وكرد فعل على هيمنة الحياة الافتراضية على الواقعية، بدأت تنتشر بين المستخدمين ظاهرة "الصيام الإلكتروني" والتي تعني الابتعاد عن أي جهاز فيه إنترنت، سواء كانت هواتف ذكية أو أجهزة لوحية أو ألعاب إلكترونية لفترة من الزمن، ولو مرة واحدة كل شهر.
يمكن لـ "الصائم" الاحتفاظ فقط بموبايل قديم يلبي حاجاته الأساسية فقط. ويتطلب الأمر من كل شخص أن يحدد الأجهزة التي يجب الامتناع عنها، بحسب نوع إدمانه، فهناك من يدمن مواقع التواصل، وهناك من يدمن الألعاب الإلكترونية، وهكذا.
ما رأيك؟ هل أنت قادرة على الصيام؟