إنها إيمان عبد العاطي حالة الفتاة المصرية التي أثارت عاطفة وإهتمام الكثيرين ليس فقط في مصر ولكن في العالم كله، إيمان هي فتاة مصرية وصل وزنها إلى ما يقارب 500 كيلو جرام، وأصبحت حبيسة فراشها لما يقارب الربع قرن، حتى جاء القدر بطبيب هندي ليحاول مساعدة الفتاة المصرية وذلك بعد ان قامت أختها بمراسلة الطبيب من خلال الإنترنت وبالفعل تم سفر إيمان إلى الهند ليتم علاجها، وقام الإطباء هناك بإجراء عملية لتكميم حجم المعدة، وخسرت إيمان بعد العملية 159 من وزنها .
ولكن لم تستقر حالة إيمان بعد ولم ينتهي علاجها، حيث كشفت صحيفة الديلي ميل البريطانية أن الفتاة المصرية للأسف تعاني من مرض جيني نادر جدًا، وتعتبر إيمان هي الإنسان الوحيد على هذه الأرض الذي عاني من هذا الخلل الجيني، هذا الخلل يوجد في أحد هرمونات الجسم وبالأحرى بالهرمون الذي يسمى (اللبتين) .
ويقول الطبيب “مفزال لاكدوالا” وهو المسئول عن علاج حالة إيمان عن هذا الخلل “هناك هرمون يدعى (اللبتين) مهمته تنبيه الدماغ عندما يتم استنفاد مخازن الدهون، بدو أن هناك خللا في مكان تلقي إشارات اللبتين في الدماغ، حتى أن هذا الهرمون لا يرسل أية إشارة له.. وبسبب هذا، فإنه منذ وقت مبكر في حياة إيمان، رأى الدماغ أنها تتضور جوعا باستمرار، وتسبب في تخزين الطعام في جسدها كدهون، ولسوء الحظ، لا يوجد حاليا أي علاج محدد لهذه الحالة” .
وتابع لاكدوالا حديثه قائلا:أن العملية التي أجريت لها قد يكون لها بعض الآثار المفيدة، لكنها لا تعالج المشكلة الرئيسية الكامنة، مضيفا أنه يجري تطوير عقاقير جديدة قد تكون قادرة – جزئيا على الأقل – على تجاوز كتلة الإشارات في الدماغ، ما يعطي أملا في تحسن الحالة، إلا أنه من المبكر الحديث عن استخدام تلك العقاقير” .
وأضاف “إذا تمكنت من الحصول على تلك الأدوية وكانت فعالة لحالتها الصحية فسيكون لدينا حل لبدانتها.. لكن إن لم يحدث، فإنها قد تحتاج إلى جراحة جذرية بشكل أكبر، لخفض امتصاص الطعام”.
وقد كشفت صحيفة “الديلي ميل” أن حالة إيمان أي الخلل الجيني الذي تعاني منه تم التعرف عليه من خلال دراسة أمريكية تم إجراءها على 91 جينًا من الجينات المرتبطة بالسمنة، وأوضحت الصحيفة أن عدد كبير من المتخصصون أكدوا انه لا يوجد علاج معروف حاليًا لهذه الحالة .