الرجل القصير قليل الحظ مع النساء. وهذه هي الأسباب
كشفت دراسة أجرتها جامعة كولومبيا في أميركا، أن الرجل القصير فرصه أقل من الطويل في أن يكون عنده حبيبة، وعادة ما يتلقى الرفض رداً على طلباته بالزواج أو عند مصارحة إحدى النساء بحبه.
الدراسة تناولت أيضاً أسباب تفضيل النساء الزواج من رجل طويل القامة، إذا عبرت كثير من النساء لدى سؤالهن عن السبب عن الشعور بقوة الرجل والأمان معه حين يكون أطول منها. والشعور بأن الرجل القصير ليس قوياً وليس قادراً على حمايتهن أو احتوائهن.
الطريف أن الباحثين أثبتوا في الدراسة، أنه على الرغم من أن الرجل الطويل يرغب في الزواج مبكرا، إلا أن زواجه لا يدوم طويلا مثل الرجل القصير، حيث تنخفض معدلات الطلاق بين الرجال قصار القامة، بينما تزيد بين طوال القامة.
لكن الأمر له علاقة بخيال المرأة، دائما ما تحلم برجل تحتمي به وترتمي بين أحضانه لكي تشعر معه بالأمان والاستقرار النفسي والعـاطفي، فلا يوجد اي امرأة تحلم بشريك حياة قصير، فهذا خارج حساباتها عادة.
وإذا سألت أي فتاة عن مواصفات فارس أحلامها فإنها حتماً لن تقول أن يكون قصيراً.
ساهم في هذه الصورة ما كرسته السينما عن نجوم الصف الأول الوسيمين طويلي القامة والرياضين، فكل فتاة تضع نفسها بشكل لا واع مكان النجمة البطلة، وشيئاً فشيئاً يتحول فارس أحلامها إلى شخص شبيه بهذا النجم.
ولكن كل هذه التصورات هي انطباعات شعورية وليس لها علاقة بطول الرجل أو قصره، فالرجل القصير قد يكون وسيماً وجذاباً، ولا أدل على ذلك من نجوم مثل دي كابريو ومات ديمان وتوم كروز مثلاً فهم ليسوا طويلي القامة بل متوسطين.
كما أن قوة الرجل وعاطفته وتدليله لزوجته وحبيبته وقدرته على احتوائها، لا علاقة لها بكم سنتمتراً تبلغ قامته.
المفارقة أن ما ينطبق على الرجل القصير ينطبق على المرأة الطويلة جداً، فغالباً ما تكون مرفوضة بالنسبة للرجال، إذ يفضلون امرأة قصيرة أو متوسطة الطول لنفس الأسباب، أن يكونوا قادرين على احتوائها واحتضانها مثل طفلة، ويشعرون بأن عليهم رعايتها وبأنها ضعيفة من دونهم، في حين تشعرهم المرأة الطويلة بالسلطة عليهم وبالهيمنة.