وخز الجلد بالإبر: علاج متكامل يستهدف جميع مشاكل البشرة
في عصرنا هذا، لا يعرف الجمال والجاذبية سنا محددا. ويرجع هذا إلى عناية المرأة ببشرتها وعدم تجاهل المشاكل الصحية والجمالية التي قد تؤثر سلبا على شكلها. والآن، أصبح هناك علاجات عديدة لإبعاد شبح الشيخوخة، وبشكل سهل وسريع.
وإنتشر مؤخرا علاج الMicro Needling أي وخز البشرة بالإبر الصغيرة بشكل كبير في عالم الجمال. تعتمد هذه التقنية على إستخدام عدد كبير من الإبر الدقيقة للغاية. يتم مرور الآلة المعززة بالإبر عدة مرات فوق المنطقة بهدف تحفيز عملية تجديد الخلايا وإنتاج الكولاجين. إذا كنت من الباحثات عن التقنيات المبتكرة للعناية بالبشرة، نقدم لك كل ما تحتاجين معرفته قبل الخضوع إلى هذا العلاج المميز.
تمتلك البشرة قدرة فريدة من نوعها على الترميم الذاتي، وفي عمر الشباب، تكون البشرة في أنشط حالاتها ولذلك تبدو نضرة ومفعمة بالحيوية. ولكن مع مرور الوقت ومع التعرض إلى العوامل الخارجية المضرة مثل أشعة الشمس والتلوث، تتباطأ عملية التجدد وبالتالي تبدأ علامات الشيخوخة بالظهور على البشرة. "تقوم الإبر الدقيقة الموجودة على أدوات وخز البشرة مثل جهاز ال Dermapen أو آلة ال Dermaroller المنزلية، بإحداث أقنية بؤرية على سطح البشرة، وبالتالي يتم تفعيل ما يسمى بشلال الترميم داخل الطبقات العميقة للبشرة، مما يؤدي إلى تحفيز عملية إنتاج الكولاجين والتجدد المستمر للخلايا.
إن المايكرونيدلينغ أو ما يسمى أحيانا بعلاج تحفيز الكولاجين Collagen Induction Therapy هو من أفضل التقنيات لعلاج التجاعيد السطحية والبقع الداكنة والندوب وعلامات تمدد الجلد. ولتشجيع تجدد البشرة بشكل أعمق وأكثر فعالية، يجب إستعمال الأمصال المعززة بمكونات قوية تستهدف مشاكل الجلد على مستوى الخلايا. العلاج مثالي لمن تعاني من حب الشباب وترهل العضلات ولمن ترغب في مظهر أكثر إمتلاء لشفتيها. ولكن لا ينصح به لمن تعاني من الأوعية الدموية الشعرية الظاهرة والإكزيما وحالات حب الشباب المتطورة.
بعد العلاج مباشرة، قد تعاني البشرة من بعض الآثار الجانبية مثل الإحمرار والتحسس الخفيف مع بعض التورم البسيط، وقد تدوم حتى 48 ساعة على الحد الأقصى. وتعتمد المدة بين كل جلسة وأخرى على عدة عوامل، ومنها طبيعة الجلد والتقنية المستخدمة وعمق العلاج. ولكن بشكل عام ينصح بالخضوع إلى جلسة واحدة، مرة كل 4 إلى 6 أسابيع.
متابعة منزلية
نجد في الأسواق العديد من الأجهزة المنزلية لعلاج البشرة بالإبر مثل الديرمارولر الشهير المعزز بإبر بمقاسات مختلفة حسب نوع البشرة ومشاكلها المتعددة. لا شك أنها مفيدة في توصيل العناصر الفعالة المجودة في سيروم العناية بالبشرة داخل أعماق الجلد، ولكنها لا تعتبر بديلا حقيقيا للجلسات العلاجية التي تقام في العيادات. ولذلك ينصح بإستعمال الديرمارولر بين الجلسات عند الطبيب كعلاج داعم للحفاظ على نتائج الجلسة المحترفة.
إذا كنت ترغبين في إستخدام الآلة المنزلية، لا بد من إختيار القياس المناسب لنوع بشرتك. يجب أولا أخذ في عين الإعتبار المنطقة التي ستقومين بمعالجتها. مثلا للوجه، يجب إختيار القياس المناسب لنوع البشرة. ففي حال البشرة الجافة أو الحساسة، من الأفضل إستخدام الديرمارولر ذو الإبر الصغيرة جدا التي تتراوح قطرها بين 0.1 إلى 0.2 مم فقط، و 0,5 مم على البشرة الدهنية ولعلاج المسام الواسعة للحصول على أفضل النتائج. أما في حال معالجة علامات التمدد والندوب على الجسم، فيمكنك إختيار الآلة المزودة بإبر أطول يتراوح حجمها بين 1.0 إلى 1.5 مم. وفي كل الأحوال يجب متابعة إرشادات الإستعمال جيدا قبل إستعمال الديرمارولر المنزلي وتنظيف الآلة بشكل جيد حتى لا تتعرض البشرة للإلتهابات والأمراض.