قصة واقعية: الرجل أيضاً يحتاج أن يكون مرغوباً
يظن البعض بأن الزواج هو تربية أولاد وإعداد طعام ونظافة بيت وزيارات للأهل وخروجات وسفر.
لكني اليوم بعد لقائي مع زوج يصرخ داخلياً تعلمت شيئا جديدا بالحياة الزوجية غفلت وتغفل عنه بعض الزوجات اليوم وهو حاجة الزوج للمساتها لحنانها لأحضانها الدافئة حاجته للإحساس بدفء مشاعرها.
يقول الزوج: أنتظرها منذ شهور بل منذ سنوات أن تحضنني مرة من تلقاء نفسها. أن تلعب بأناملها مرة في شعري. أن تقبلني وتشعرني برجولتي بوجودي. وبأني كائن مهم بحياتها، إنني أصرخ يا سيدي من داخلي صرخة صراع بين أنني أتعرض على فتن النساء ليلا نهارا بعملي وبكل مكان، لأن طبيعة عملي تحتم الاختلاط بالنساء من كل حدب وصوب وكل يوم أسمع منهن الإعجاب والاطراء وأقل ما يقال لي منهن: "يا حظ زوجتك برجل مثلك".
ويضيف: منهن من تعرض على أن تكون زوجة ثانية وأنا لا أريد لا الخيانة ولا الزواج بأخرى حتى لا يخرب بيتي أنا لا أريد إلا زوجتي لكن هي لا تحس بي وكأنها ليست ببشر وكأنها قطعة من حجر. تنام بحجرة وأنا بحجرة وتدعي دوما أنا الذي لا أريدها وهذا غير صحيح وإن عاتبتها يوما على غلظتها وجفائها وقلت لها: لماذا لا تقبليني؟ قامت بعد دقائق لتقبلني فقط لأني طلبت وتكون قبلة بلا طعم ولا احساس قبلة لتسكتني وتكون قامت بوظيفتها حتى لا تعاتب وتتهم بالتقصير.
زوجتي يا سيدي أرى أنها تكون قمة السعادة مع صديقاتها وأهلها وتعطيهن من حيها وضحكاتها وأنا لا مانع عندي بل وأغدق عليها من مالي لتسعد معهن ولكن المشكلة هي أنها لا تسعدني أنا.
أليس من حق الرجل أن يكون مطلوبا مرغوبا فيه من زوجته يا سيدي؟ أم أن هذا حق للزوجة فقط؟
الجواب: نعم، أخي الكريم إنك لمست موضوعا حساسا ومشكلة عميقة دقيقة يعيشها كثير من الأزواج خاصة من تجاوزوا سن الأربعين حيث يحتاجون مثل الزوجة تماما لعطف وحب شريكة الحياة ويحتاجون الاهتمام النفسي والعاطفي والجنسي أكثر من أي وقت.