بيروت أم اسطنبول.. بحثاً عن عملية تجميل
في التسعينيات، وبعد نهاية الحرب الأهلية اللبنانية، عاد لبنان بقوة ليتصدر المشهد العربي في عمليات التجميل، وفيها من الأطباء المهرة من غيّر الكثير في حياة المشاهير والأثرياء العرب.
لكن كلفة العمليات في لبنان مرتفعة بالنسبة للمرأة العادية، ولذلك خصصت البنوك اللبنانية قروضاً تحت بند "عمليات تجميل"، وتعد من البلدان القليلة في العالم التي تمنح بعض بنوكها قرضاً لإجراء عملية تجميل.
ولكن في السنوات الخمس الأخيرة، ظهرت مدينة تنافس بيروت في هذا المجال، وهذه المدينة هي اسطنبول في تركيا.
بالنسبة للإنسان صاحب الدخل العادي، فهو لا يستطيع تحمل كلفة التجميل في بيروت، حيث الأسعار تصل أحياناً إلى ضعف وضعفي العملية نفسها في اسطنبول.
لذلك يتوجه كثيرون للقيام بعمليات تجميل للأنف وتحسين شكل عظام الوجه وشد البشرة، وشفط الدهون وشد البشرة، والحصول على ابتسامة هوليوود أو حتى زراعة الأسنان.
غير أن تركيا على وجه الخصوص تشتهر بزراعة الشعر، حيث تقول الأرقام أن نحو خمسة الاف اجنبي يخضعون لعمليات زرع شعر شهرياً في تركيا.
ولكن قبل الاندفاع للقيام بعملية تجميل في أي بلد كان، لا بد من السؤال جيداً عن المكان المناسب والطبيب، والحصول على أكثر من استشارة طبية.
من المشكلات الأساسية، التي قد تواجهك، في اسطنبول حاجز اللغة، حيث أن هناك صعوبة كبيرة في التحدث بلغات أخرى كالإنجليزية أو الفرنسية، لذلك عادة ما يكون هناك وسيط يتحدث اللغة العربية بين المريض والطبيب، وهو شعور غير مريح إن كنت تحتاجين لقول شيء خاص لطبيبك وتعبري عن نفسك بشكل جيد.
أحد الأطباء اللبنانيين المشاهير علّق مرة "يذهب المريض إلى بلد ما بسبب الأسعار لإجراء عملية، ثم يعود إلينا لكي نقوم نحن بتصحيح الأخطاء الطبية".
وفي الوقت نفسه، هناك العديد من الشهادات الإيجابية من قبل من أجروا هذه العمليات في اسطنبول، وشكاوى من قبل من أجريت لهم في لبنان، فالأمر لا يتعلق بالبلاد بقدر ما يعتمد على مدى بحثك عن الطبيب المناسب وليس التسرع والاندفاع عند أول طبيب يقنعك ببضعة كلمات.
وأنت عزيزتي قارئة "أنا زهرة" لو قررت إجراء عملية تجميل، فأي البلاد تختارين؟