قال البروفيسور الألماني هيلموت جولكه إن أسلوب الحياة الصحي يمثل درع الوقاية من الأزمة القلبية.

وأوضح اختصاصي أمراض القلب أنه كلما قلت نسبة الكوليسترول في الدم، كان ذلك جيدا لصحة القلب. لذا فهو يوصي باتباع نظام غذائي منخفض الدهون للحد من خطر الإصابة بأزمة قلبية. ويقوم هذا النظام على تناول منتجات الحبوب الكاملة والخضروات والفواكه، وينطبق الأمر نفسه على المكسرات واللوز، عند الانتباه لمحتواها من السعرات الحرارية. كما يقوم هذا النظام على استخدام الزيوت النباتية، مثل زيت الزيتون وزيت بذر الكتان وزيت الكانولا وزيت الجوز، وذلك لما تحتويه على الأحماض الدهنية غير المشبعة "أوميجا 3". ويُفضل أن تمثل دهون أوميجا 3 واحد إلى ثلاثة في المائة من مجموع السعرات الحرارية المكتسبة. وتساعد الأحماض الدهنية أوميجا 3 على تنظيم معدل ضربات القلب، في حين ترفع الأطعمة الغنية بالدهون خطر زيادة الوزن، والذي يؤثر على القلب من خلال زيادة كتلة الجسم، كما أن المواد الدهنية تعزز من المواد الالتهابية. ومع ممارسة التمارين الرياضية بانتظام يمكن للإنسان في منتصف العمر خفض نسب الإصابة بالأزمة القلبية؛ حيث إن ساعة ونصف من المشي السريع أسبوعيا تحد من الخطر بنسبة 15%. ويظهر استهلاك 2000 سعر حراري في الأسبوع تحسنا ملحوظا، ويمكن الوصول إلى هذا المعدل عن طريق المشي لسبع ساعات. ويقف التدخين على رأس قائمة عوامل الخطر المؤدية للإصابة بالأزمات القلبية؛ حيث إنه يضاعف خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية، مع العلم أن الأوان لم يفت بعد؛ فمَن يقلع عن التدخين اليوم، تتساوى درجة خطر الإصابة لديه بالأزمات القلبية بعد مرور عامين مع درجة الخطر لدى شخص لم يدخن أبدا طيلة حياته.