في الأسبوع العالمي للإحتفال بالرضاعة الطبيعية، لا بدَ من تسليط الضوء على حقيقة علمية ولا أروع لحليب الأم وهي ان حليب الأم تتغير مكوَناته خلال الرضعة الواحدة للطفل وهذه ميزة لا يمكن ان تتواجد في أي نوع آخر من الحليب.
في بداية كل رضعة يتم انتاج الحليب المائي الغني بالسكريات وهو يعمل على تلبية حاجة الطفل بشكل سريع وبعد 10 دقائق من وضع الطفل على الثدي يتم تغيَر مكوَنات الحليب لتصبح أغنى بالدهون وذلك لإمداد الطفل بالشبع. كما ان مكوَنات الحليب لا تتغيَر فقط خلال الرضعة بل هي تختلف خلال النهار. يكون حليب الأم غني بالدهون في الصباح الباكر ومع تقدم ساعات النهار يصبح الحليب أغنى بالسكريات.
وتجدر الإشارة الى ان هناك عدة عوامل تؤثر في تغيير مكوَنات حليب الأم ومن بينها نذكر ما يلي:
-
الغذاء الذي تتناوله الأم المرضعة.
-
عدد مرات الرضاعة التي يحصل عليها الطفل.
-
عمر الطفل حيث ان خلال الأيام الأولى من حياة الطفل يكون الحليب الطبيعي غني بمادة "الكولوستروم" وهي مادة تساعد على تقوية جهاز المناعة عند الطفل وتكون شفافة تقريباً وبعد عدة أيام تتغيَر مكوَنات الحليب لتصبح أكثر كثافة وأغنى بالسكريات والدهون.
-
نوعية المكملات الغذائية التي تتناولها الأم المرضعة خلال اليوم.
-
صحة الطفل حيث انه عند معاناة الطفل من احدى الأمراض، تتغيَر مكوَنات الحليب الطبيعي لتصبح أغنى بالمضادات الحيوية من أجل مساعدة الطفل على محاربة الأمراض.
لذا نصيحتنا لك ان لا تحرمي طفلك من الحصول على الحليب الطبيعي المميز والرائع بمكوَناته.