تظهر وسائل التواصل الاجتماعي أن جميع من حولك سعداء أكثر منك، منظمون أكثر، أجمل منك، متألقون..إلخ، أي أنهم في كل حالاتهم أفضل منك. الحقيقة إنهم ليسوا كذلك، فلا تزعج نفسك، الصور فعلاً تخدع، فلا تترك صور الحفلات الصاخبة وحصص اليوغا الهادئة ومواعيد الغرام والطعام الصحي توهمك أنها حقيقية. شاهد الفيديو المرفق مع هذا الموضوع لتأخذ فكرة عن صناعة اللحظات المزيفة بحيث تبدو حقيقية، فالصورة لحظة مقتطعة من الوقت، جرى إيقافها بالعدسة ونحن لا نعرف ما قبلها ونجهل ما بعدها، فالصورة تكذب باستمرار لأنها مقتطعة من سياق لا نعرف عنه شيئاً لتبدو وكأنها السياق كله. الفيديو المرفق قامت بتصويره مؤسسة Ditch the Label وهي منظمة كل نشاطاتها ضد ممارسة التنمر في أميركا وبريطانيا والمكسيك، والهدف من صناعة هذا الفيديو هو إظهار أن الحياة المثالية التي تظهر على انستغرام ويحاول كثيرون مجاراتها ويحلمون بامتلاكها هي زائفة وليست حقيقية. الفيديو يطرح سؤالاً مهما حول الحقيقة والإدراك والهوية، تقول المؤسسة "نحن مذنبون بلوي عنق الحقيقة وتزييفها على السوشال ميديا، ولكن في أي لحظة زاد هذا الأمر عن حده؟". وأنت عزيزتي قارئة "أنا زهرة" ما رأيك في الصورة على السوشال ميديا بين الحقيقة والكذب والتجميل؟ https://youtu.be/0EFHbruKEmw