سبعة أمور على كل حماة تجنبها
بعد أن تكلمنا بالمرة السابقة عن الاخطاء السبعة في تعامل زوجة الابن، مع الحماة كان من باب التوازن في التوجيه الاجتماعي والأسري أن نخصص هذا المقال للحماة للفت نظرها إلى أمور وخطوات لو اتبعتها كل أم زوج أو أم زوجة مع زوج ابنتها أو زوجة ابنها لاستراح الجميع .
من المسلم به أنه ما من أم إلا وتتمنى السعادة لابنتها ولابنها المتزوج ودوام الاستقرار بحياته الأسرية. وفي الحقيقة نحن نفخر بأمهات أزواج ترفعن عن التدخل بحياة أبنائهن بعد الزواج ولم تثقل بزيارات على الزوجين ولا تتبع ولا ترقب بل تركت ابنها يدير حياته الزوجية كما يريد هو وشريكة حياته.
لذلك نقول لكل أم زوج بداية أنه بزواج ولدك وفرحتك بهذا الزواج فقد مضت مرحلة الأمومة الحارسة الحاضنة لتبدأي مرحلة أمومة جديدة بمعنى أخر أن ولدك صارت له حياته الخاصة ولم يعد ذلك الابن الصغير الذي لابد من التدخل بحياته بكل كبيرة وصغيرة .
أنت اليوم بمرحلة الأمومة الناضجة والمستشارة الأمينة للزوجين والجدة الحنونة التي تفرح بأولاد ابنها ومصدر الحب والعطف. وإن زوجة ابنك ليست سارقا جاء يسرق ولدك منك كما تتخيلين فهي زوجة له وشريكة حياته وضيف جديد سيرافقه الدرب ولا غناء له عنك لكنها سنة الحياة. لذلك لتكسبي حب الجميع خاصة زوجة ولدك عليك بتلك الخطوات:
أولا: أحب أن تعتبري زوجة ولدك في مقام ابنتك ولو رسخت ذلك المفهوم بقلبك وعقلك لتحسنت علاقتك بها.
ثانيا: لا تتدخلي في طريقة تربية الأحفاد كثيرا لأن الجيل غير الجيل قال علي رضى الله عنه “ لقد خلقوا لزمان غير زماننا” ولو رأيت خطئا تربويا كبيرا انصحي بلطف دون تعنيف أو انتقاد أو توبيخ أو تحريض لولدك حتى تستمر الحياة.
ثالثا: اعدلي في التعامل بين ابنتك وزوجة ابنك فلا تحمليها ما لا تطيق من نظافة بيت ورعاية واعداد للطعام وكأنها خادمة ببيت العائلة فهذا ظلم والضغط يوما ما سيولد الانفجار.
رابعا: فإن وقع خلاف ما فأرجو ألا يصل الخلاف بينكما للسب لأهل الزوجة أو المعايرة بفقر أو جنسية أو مرض لأن ذلك يفسد العلاقة بينكما للأبد.
خامسا: قفي مع الحق دوما حتى لو كان الحق مع زوجة الأبن مهما كنت متضايقة منها قال تعالى : ((لا يجرمنكم شنئان قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى)) أي لا يحملنكم كرهكم لشخص ما واختلافكم معه أن تظلموه في قضية أو موضوع معين ما دام معه الحق حتى لو كان الحكم ضد أقرب الناس إليك ولدك مثلا.
سادسا: لا تبخلي على زوجة ابنك بتعليمها طباع ولدك وما يحب وما يكره بطريقة لطيفة محترمة راقية وليس بالسب والنقد والاهانة.
سابعا: إن كانت لأسرة ولدك قوانين معينة ومواعيد للنوم والطعام والدراسة والزيارة فأرجوك احترمي تلك القوانين فليس لكونك أم الزوج من حقك كسر تلك القوانين الأسرية أليست زوجة ابنك تستأذنك دوما قبل زيارتكم لأن هذه هي الأصول وتتصل لتعرف هل ظروفكم تسمح أم لا؟
فمن باب أولى أن تتبعي أنت ذلك النهج في الزيارات مثلا لأن المفاجأت في الزيارات كم خلقت من مشاكل وانتقادات وخلافات.