ست طرق تعيد لبيوتنا فرحة العيد
كنا ونحن صغاراً تغمرنا فرحة العيد قبل قدومه بأيام وترقص الدنيا بأعين الكبار والصغار فرحا رغم قلة العيش وضعف الماديات أحيانا لكن كان أقل شيء يسعدنا ويفرحنا، كانت القلوب صافية والنفوس هادئة والكل يتزاور وتسمع كلمات المعايدة بإذنك وليس برسالة هاتفية جافة. . عيدنا اليوم ليس كعيدنا بالأمس . وفرحتنا اليوم ليست كفرحة العيد بالأمس لذلك سأحاول أن أضع في السطور القادمة لك عزيزي القاريء بعض النصائح المنبثقة من طرق فرحتنا القديمة بالأعياد لعلك إن اتبعتها في أيام العيد تسعد ولو بنسبة قريبة من سعادة أمس.
# تعود أن تكون معايدتك على الأقارب والأصدقاء بالتزاور أو بالاتصال التليفوني وليس بالرسائل التي قتلت فرحة العيد وجففت منابع المعايدة. فإن فعلت هذه الخطوة الايجابية ستكون مفاجأة لمن حولك ستعيد لهم فرحة العيد القديمة الجميلة لنفسك ولمن حولك وهذا هو أساس المعايدة في ديننا فما سمى عيدا إلا من المعايدة والزيارة
# اشتر الملابس الجديدة لأبنائك وقل لهم مرارا وتكرارا جملة :" هذا لبس العيد لا يلبس إلا صباح العيد فحافظوا عليه" ولا يشترط ثمنا باهظا لشرائه بل يكفي أنه جديد وللعيد وعود أطفالك أن يعلقوه ويجهزوه بأنفسهم ويحددون هذا الطقم مثلا لليوم الأول وهذا الطقم لليوم الثاني وهكذا يشعر أولادنا بمعنى الفرحة بملابس العيد وأنها أغلى من أي ملابس نشتريها لهم وأن لها طعم مختلف.
# أعط الأطفال صباح العيد ما يسمى في العادات العربية بالعيدية وأعط أولاد أقربائك كذلك ولتكن نقودا جديدة كثيرة الفئات ولا تضيعوا تلك العادات الجميلة وعود الأبناء أن يدخروا جزءا منها لينفعهم في مناسبة عيد الأم أو غيره من المناسبات.
# لا تفوت أسرتك صلاة العيد والتكبير واصطحاب كل الأسرة للمساجد ليشعروا بفرحة المسلمين بالعيد وإنها لعادة جميلة ما تفعله بعض السيدات من توزيع أكياس الشيكولاته والحلويات على الأطفال بالمساجد وإن لها لأثرا مفرحا على الكبير والصغير ويا حبذا لو بداخلها قطعة نقود ورقية ستكون أكثر اسعادا للطفل بعد الصلاة.
# أرسل وتبادل أطباق الحلوى والطعام مع جيرانك فلا تتخيل فرحة الناس من حولك بتلك العادة واجعل طفلك هو الذي يحمل الطبق للجيران بنفسه ليسمع دعوة ويرى على الوجوه البسمة بذلك تعم فرحة العيد.
# تجنب تماما الخلافات العائلية ذاك اليوم بالذات أو زيارة القبور والأموات ووسع على الأولاد والزوجة واسمح لهم بالفسحة والترفيه عن أنفسهم واحذر النكد والكبت لهم .
# لا تنم ليلة العيد قبل أن تعيد على حماتك وأهل زوجتك قبل أهلك حبا لزوجتك وإكراما وفي الصباح وزع قبلاتك على أسرتك فردا فردا وانت تقول لهم : كل سنة وانتم طيبين وعيدكم مبارك.
وأخيرا إياك أن يدخل العيد وأنت على خصام مع أحد فمهما كان الخلاف فالعيد جعل للتسامح والتصالح وإلا فلن نحس بفرحة عيد والقلوب متشاحنة.
وكل عام وأنتم بـألف خير