مصرية منقبة تصوّر واقعة التحرش بها
غالباً ما يُلقى باللوم على المرأة في حالات التحرش، فنجد أن كثيرا من أفراد المجتمع يعتبرون أن لباسها غير المحتشم هو السبب، وفي ذلك تجري تبرئة الرجل من الانحدار الأخلاقي وكأنه عاجز عن مقاومة امرأة ترتدي ملابس عادية يعتبرها هو فاضحة.
لكن ما قامت به طالبة مراهقة منقبة مؤخراً في إحدى حافلات النقل العام المصرية "ميكرو باص"، يبرهن أن هذه المقولة خاطئة من أساسها.
فبعد تعرض الشابة شروق أسامة للتحرش وهي منقبة صورت الشابة الحادثة فيديو ونشرتها على حسابها تحت عنوان "صوّري المتحرش.. واجهي المجتمع".
صورت الفتاة يد المتحرش وهي تمتد لتلمسها في السيارة بعد أن شعرت بشيء غريب، وكان الهدف أن تواجهه أمام الركاب، لكن المفاجأة أنهم طلبوا منها الصمت.
قررت شروق بشجاعة أن تكتب على صفحتها على "فيسبوك" ما حدث بالضبط، "دي تقريباً أول مرة اقتنع إن معندناش رجالة، ده لسة حاصل معايا حالاً، أول حاجة عملتها إني صورت عشان لما يقول معملتش أعرف أردّ عليه.. بس بمجرد ما زعقت وعلّيت صوتى لقيت الكل بيقول خلاص يا آنسة ومحدش فكر يتجدعن كدا".
وتابعت: "خلاص إيه حضرتك ده بيمد إيده أهيه.. معلش خلاص! يعني رجالة كبار بشنبات بيقولولي أسكت لما واحد يمد إيده عليا، ده أنا أصحابي أرجل منهم، إحنا معندناش رجالة فخدي حقك منك ليها واخشوشنو، ويبقى حدّ يجي يقولي أصل لبسك مستفز".
وأكدت الفتاة أنها كانت في طريق عودتها من أحد الدروس الخصوصية، قائلة "ولو مش درس هتقدروا إزاي تحبسوا البنات في البيوت عشان إنتوا حيوانات مش قادرين تمسكوا نفسكم عن بنات الناس، لبسي مش ضيق.. وشي مش شايفه، شوفوا حجج تبرروا بيها غير دي".
وفي مداخلة هاتفية مع الإعلامي معتز الدمرداش، في برنامج "90 دقيقة"، عبر فضائية "المحور"، مساء أول أمس الإثنين، قالت شروق إنها المتحرّش لم يترك جسدها إلا بعد أن قامت بتعنيفه، وقالت إن الركاب لم ينجدوها بل طالبوها بالسكوت برغم اعتراف المتحرّش واعتذاره لها أمامهم.