أحياناً وبحسن نية يقول الأباء والأمهات لأبنائهم عبارات بعيدة عن الواقع بل ويمكن أن نصفها بالكذب، خصوصاً إذا اضطررتنا مواقف الحياة إلى اثبات صحتها فظهرنا كاذبين أمام أبنائنا، وما يحدث حيث ينكشف كذبنا للأبناء أنهم يفقدون الثفة فينا. من هذه الأكاذيب البيضاء: # سيأكلك الغول أو يأخذك الزبال أو يخطفك الحرامي إن فعلت كذا وكذا. بدلاً من تخويف الطفل قولي له نتيجة الفعل السيء إن أقدم عليه، الإقناع بحجم الخطأ وما يترتب عليه من مشكلات أفضل من التخويف. # لن أدع أي شيء سيء يحصل لك. قد تكون هذه نيتك الحقيقية، أن تحمي ابنك مهما كلف الأمر، لكن هل هذا ممكن؟ قولي له إنني سأفعل ما بوسعي وأقف بجانبك بقدر ما أستطيع في كل محنة، لكن الحياة مليئة بالأمور المفاجئة والتي قد تكون قاسية ويصعب علينا التغلب عليها. الصدق أفضل من إيهام الطفل أنك قادر على كل شيء. # الحديقة مغلقة اليوم لن نستطيع الذهاب إن كنت لا تريدين أحذ طفلك إلى الحديقة لا داعي لأن تكذبي عليه، الصدق أفضل قولي له "ماما لا تستطيع أن تأخذك اليوم للحديقة لأنها متعبة" قد يبكي الطفل أو يشكو لكنه سيتفهم أن طلباته ليست أوامر وأنك قد لا تستطيعين تلبيتها أحياناً. # الإبرة لن تؤلمك لماذا تقولين له الأمر الذي سيكتشف كذبه بعد قليل، قولي له الحقيقة الإبرة ستؤلم قليلاً وستنسى ألمها على الفور. إياك أن تكوني كاذبة في عين طفلك. # أنت أعظم فنان لا تمتدحي طفلك أكثر من اللزوم لكي لا يصاب بالخيبة في العالم الخارجي. كما أن الأطفال أذكى مما تظنين فهم يعرفون من نبرة صوتك وملامحك أنك لا تقولين الصدق. امتدحيهم بمنطق معقول. وشجعيهم على أن يكونوا أفضل. # حان وقت النوم إن كانت الساعة 7:30 وموعد نوم الأطفال ثمانية فلا تقولي لهم حان موعد النوم. قولي لهم حان وقت الاستعداد للنوم، ارتداء البيجاما وغسل الأسنان والوجه واليدين والقدمين. الدقة مهمة لأنها درس لهم سيتعلموه مع الوقت، كما أن وقت النوم حين يتغير نصف ساعة بعد أو قبل الثامنة سيجعلهم يفقدون احترام هذا الموعد. # لا أعرف أين اختفت لعبتك بدلاً من الكذب على الطفل لأي سبب عليك أن تشرحي السبب وراء التخلص من اللعبة أو أي شيء يسأل عنه الطفل وقد اضطررت للتخلص منه.