استيقظت الشابة اللبنانية فرح (23 عاما)، من بنج عملية الولادة القيصرية، بعد إنجاب طفلها، لتجد الطبيب يقول لها إنه استأصل رحمها. تزوجت فرح مرتين، في الأولى أنجبت بنيتن وتطلقت، وهذا هو الطفل الأول من زوجها الثاني. كانت الشابة في زيارة عند أهلها السبت الماضي، حين شعرت بألم الولادة وهي في الشهر الثامن. نقلها زوجها إلى المستشفى، وأُخبرت أنه يجب أن تضع مولودها على الفور، كما أنّ أحد أفراد عائلتها سمع الطبيب يقول إنه كان يفترض أن تضع مولودها قبل 15 يوماً. عندما كانت شقيقة فرح تطمئن إلى حسن مولود شقيقتها الجديد، سمعت إحدى الممرضات تطلب من الطبيب نزع رحم فرح إذا لم يتوقف النزف، واستغربت في أن يأخذ الطبيب الأمر من الممرضة. وأضافت الأخت "نُزع رحم شقيقتي من دون موافقتَها، بحجة أنه يريد إيقاف النزف الذي تسبب به التصاق المشيمة بالرحم". وحين احتاجت إلى 40 وحدة دم، جرى خلط فئات عدّة منه في جسدها ما أدى إلى ظهور بقع زرقاء على جسمها. زوج فرح تساءل "9 أشهر عاينها الطبيب، كل مرة كان يطمئنها إلى وضعها، لمَ لم يكتشف أنّ المشيمة ملتصقة بالرحم؟" أما والد الشابة فقد طالب بزرع رحم اصطناعية لابنته. وعن هذه المطالبة علّق الطبيب الذي أجرى العملية نضال شحادة: "هل يوجد في الطبّ رحم اصطناعية!"، وتابع إنه قام بواجبه لكي لا تخسر المريضة حياتها، لأن المريضة أجرت عمليتين قيصريتين قبل هذه، وما حدث لها من التصاق المشيمة بالرحم هو أحد النتائج الممكن حدوثها مع تكرار هذا النوع من الولادة.