خياطو زارا يتركون رسائل استغاثة في جيوب الملابس
في فضيحة كبيرة، عثر متسوّقون في متاجر الأزياء ZARA على رسائل غير عادية في ملابسهم من عمال الشركة يطلبون فيها العون، حيث وقال العمال إنهم لم يتقاضوا ثمن تصنيع البضائع منذ أشهر، وفق ما ذكرت صحيفة "إندبندنت البريطانية"، وكتبوا على الورقة "لقد قمت بصنع هذه الملابس التي اشتريتها، لكني لم أحصل على أجري".
ورغم أن علامة زارا الإسبانية من أنجح العلامات التجارية، وتقدر قيمة ثروتها بـ 11 مليار أميركي، وتمتلك نحو 2500 متجر حول العالم، لكنها متورطة في استغلال العمال، ومن بينهم عمال من اللاجئين السوريين في تركيا تقل أعمارهم عن 15 سنة حيث شغلتهم لأشهر ولم تدفع لهم أجورهم، تقول صحيفة "إندبندنت" البريطانية.
ووفقاً لعملاء في إسطنبول، تم العثور على نداءات استغاثة في شكل ملاحظات مكتوبة بخط اليد من العمال الأتراك في جيوب الملابس من متجر، وتطلب الملاحظات من المتسوقين دعم حملتهم لتحسين معايير العمل، والضغط على "زارا" لدفع أجورهم المستحقة.
وجاء في بعض الملاحظات المتروكة في الملابس، أن العمال استُخدموا من قبل شركة وسيطة أفادت التقارير بأنها أغلقت بين عشية وضحاها، مما أدى إلى استحقاق العمال لعدة أشهر من الأجور.
تقول إحدى الملاحظات: سبق لزارا وأن اتهمت بالتسبب في الأضرار البيئية، والإضرار بالمصممين الشباب، وإجبار العمال على العمل في ظروف سيئة، كما تلقت دعاوى بتهم ظروف العمل الكئيبة، والعبودية، وتشغيل الأطفال.
الشركة أعلنت في رد على هذه الفضائح بأنها تعمل مع الهيئات المتخصصة من أجل تحسين ظروف عمل المشتغلين لديها.
وقال ناطق رسمي باسمها للصحيفة إنها زارا تعمل على إنشاء صندوق لدعم العمّال المتضررين من الإغلاق المفاجئ.