تعتقد النساء أن تجربة الولادة تؤثر عليها وحدها، وهذا صحيح حين يتعلق الأمر بجسمها وليس صحيحاً حين يتعلق الأمر بتأثير إنجاب طفل على الزوج والزوجة. فقد كشفت دراسة سويدية حديثة أن ثلث الآباء الجدد يعانون من الاكتئاب ويخافون من مصارحة أحد بذلك، وأن بعض الرجال يفكرون بالهروب ويشعرون بكراهية الابن البكر، بسبب هذه المشاعر المتضاربة تجاه الأبوة. وقالت الدراسةالتي وزعت استبياناً فيه أسئلة تستكشف أسباب عدم اعتراف الرجل بمشاكل ما بعد الأبوة، وتبين أن من أبرزها أن المجتمع القريب منه من عائلته وأصدقائه لا يرحم الرجل إن شعر بالحزن بعد ولادة زوجته، وقد يصبح الرجل عرضة للانتقاد والسخرية، لذلك يلجأ إلى كتمان مشاعره المضطربة والخائفة. وأشار الباحثون من جامعة لوند السويدية، إلى أن عدم وجود طرق حالية معنية بفحص الاكتئاب بين الرجال، يجعل الاكتئاب أكثر شيوعا بين الرجال أكثر مما كان معتقدا. وأكدوا أن العديد من الآباء لا يحصلون على المساعدة اللازمة التي يحتاجونها، وأن طريقة فحص الاكتئاب المعروفة بـ "مقياس أدنبرة" وهي طريقة لمعرفة الاكتئاب بعد الولادة لا تصلح للرجال. يعاني الرجال عموما بعد الولادة من الأرق والإجهاد ونوبات من العصبية ورغبة في الهروب من البيت والتواجد خارج المنزل، وبرود جنسي وتأخر في مستوى العمل.