حذرت غرفة الصيادلة الألمان من الآثار الجانبية لحمض الأسيتيل ساليسيليك المعروف باسم "الأسبرين"، والذي يعد أشهر أدوية علاج الصداع وأكثرها شيوعاً.
وأوضحت أن حمض الأسيتيل ساليسيليك يتمتع بتأثير مسكن للألم ومثبط للالتهابات، ولكنه يتسبب في الوقت ذاته في سيولة الدم، حتى مع الجرعات الصغيرة.
ويبدأ تأثير سيولة الدم لحمض الأسيتيل ساليسيليك مع جرعة يومية أقل من 100 ملليجرام. ويتكون هذا التأثير في دقائق قليلة، ولكنه يستمر بعد ذلك لنحو أسبوع. لذا ينبغي على كل مَن يُقبل على تدخل جراحي - لدى طبيب الأسنان مثلا - أن يخبر الطبيب عن الجرعة، التي تناولها من حمض الأسيتيل ساليسيليك وفي أي وقت، ليتأهب الفريق الجراحي لاتخاذ التدابير الاحترازية اللازمة.
وفي الحياة اليومية يمكن أن تنزف الجروح الصغيرة في المنزل أكثر من المعتاد وتحتاج إلى رعاية خاصة، كما تكوّن الكدمات بقعا زرقاء بشكل أسرع.
ويتعين على المرضى، الذين يتعاطون الإيبوبروفين، عدم تعاطي حمض الأسيتيل ساليسيليك بشكل إضافي أو على الأقل - إن لم يكن هناك مفر - تعاطي الحمض أولا، وبعد ذلك بساعتين على الأقل تعاطي الإيبوبروفين. وفي إطار العلاج المستمر لا يجوز الجمع بين الإيبوبروفين والأسبرين.
4 أيام كحد أقصى
وفي إطار العلاج الذاتي للألم لا يجوز تعاطي الأسبرين لمدة تزيد عن 4 أيام متتالية. وعلى أية حال، إذا استمر الألم، يجب استيضاح السبب من الطبيب. ويهدد الاستخدام المتكرر لمسكنات الألم بالتأثير العكسي؛ حيث يحدث نوع من التعود على الدواء، مما يترتب عليه انخفاض قدرته على تهدئة الألم. ويعني هذا أن المحفزات، التي لا تمثل ضررا للأشخاص الأصحاء، يمكن أن تتسبب في الألم لدى المرضى.
ولمواجهة ذلك، يتم تعاطي مسكنات الألم مرة أخرى، ونتيجة لهذا تستمر الحساسية من الألم في ازدياد. وهنا يدخل المريض في الحلقة المفرغة، التي يسبب فيها المزيد من المسكن مزيداً من الألم.
تحذير للأطفال
ومن ناحية أخرى، يحظر على الأطفال والمراهقين، الذين تقل أعمارهم عن 12 عاماً، تعاطي الأسبرين، إلا في حالات استثنائية وبناء على وصف الطبيب. وتتمثل البدائل الجيدة للأسبرين في الإيبوبروفين والديكلوفيناك والباراسيتامول والنابروكسين، ولكن ليس هناك مسكن للألم بدون آثار جانبية. وبالإضافة إلى ذلك، إذا كان المريض يتعاطى أدوية أخرى، ينشأ خطر حدوث تفاعلات دوائية.
وبشكل عام تنصح غرفة الصيادلة مَن يحتاج إلى مسكن للألم باستشارة الصيدلي لتحديد المسكن المناسب لنوعية الألم وللحالة الصحية لجسم المريض. ومن المهم أيضا أن يتوافق المسكن مع باقي الأدوية، التي يتناولها المريض.