اللقاحات هي من الإختراعات التي أحدثت ثورة في عالم الطب. ومع اقرابنا من نهاية العام يجب التأكد من ان الطفل حصل على كل اللقاحات اللازمة وذلك للإطمئنان بأنه سوف يستقبل العام 2018 بكل صحة ورشاقة.
ادوار جينير هو الطبيب الإنكليزي الذي قام باختراع اللقاحات وذلك في أواخر القرن الثامن عشر. في تلك الحقبة اخترع جينير لقاح خاص بمرض الجدري مما ساعد في مكافحة هذا المرض. اللقاحات هي ضرورية بالنسبة للطفل وهي يجب البدء باعطائها له منذ ولادته. فما هي الفوائد التي تحملها اللقاحات بمختلف أنواعها وأشكالها للطفل الصغير؟
قبل ان نعرفك على فوائد الحصول على اللقاحات، تعالي معنا لنعرفك قليلاً عن اللقاح ومن ماذا يتم صناعته. اللقاح هو عبارة عن جرثومة ميتة ومعقمة يتم اعطاؤها للطفل. هذه الطريقة تساعد على تقوية جهاز الطفل المناعي حيث ان الجرثومة التي يتم حقنها في جسم الطفل تؤدي الى دفع الجهاز المناعي على العمل بشكل أكبر لمكافحة الفيروس المعطل الذي تم حقنه بالجسم. هذه الطريقة تؤدي الى زيادة عدد كريات الدم البيضاء في الجسم والتي تتعرف الى الجرثومة المعطلَة. وفي حال مهاجمة جسم الطفل هذه الجرثومة بشكل حقيقي سوف يستطيع جسمه مقاومتها بشكل أفضل.
اللقاحات الضرورية للطفل
هناك مجموعة من اللقحات يجب اعطائها للطفل دون تردد اذ انها تقوي جهاز مناعته ضد أمراض خطيرة جداً. تنصح منظمة الصحة العالمية بضرورة حصول أي طفل في العالم على هذه اللقاحات. واليك هنا قائمة باللقاحات الضرورية التي يجب ان يحصل عليها الطفل:
عند الولادة: هناك نوعين من اللقاحات التي يتم اعطاؤها للطفل عند الولادة مباشرة. اللقاح الأول هو لقاح الكبد الوبائي باء، هذا اللقاح يحمي الطفل من خطر الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي في وقت لاحق من حياته. أما اللقاح الثاني هو لقاح السلَ. السلَ هو عدوى جرثومية يمكن ان تصيب الطفل عن طريق التنفس. هذا الفيروس يصيب الجهاز التنفسي للطفل وينتقل الى باقي أعضاء جسمه في حال عدم حصول الطفل على هذا النوع من اللقاح.
في عمر الشهرين الى الستة أشهر: خلال هذه الفترة، يتم اعطاء الطفل اللقاح الخماسي والذي يشمل خمس أنواع مختلفة من الفيروسات. النوع الأول الموجود في هذا اللقاح هو الدفتيريا أي الخناق وهو من احدى الفيروسات المعدية التي تصيب الجهاز التنفسي بالجسم وتحدث عند الطفل لعدم اكتسابه المناعة المطلوبة للحدَ من العدوى. النوع الثاني هو التيتانوس وهي نوع من البكتريا التي تتواجد في التربة وفي لعاب الحيوانات. والنوع الثالث هو شلل الأطفال والذي يعتبر من الأمراض التي تشكل خطراً على صحة الطفل والذي يمكن ان يؤدي الى شلل رخوي في أطراف الطفل. النوع الرابع من الفيروسات الموجود في اللقاح الخماسي هو السعال الديكي وهو من بين أنواع الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي عند الطفل ويسبب أعراض مزعجة للغاية بالنسبة له. أما الفيروس الخامس هو فيروس الكبد الوبائي باء والذي يحتاج الطفل جرعة اضافية منه في هذا العمر. بالإضافة الى ذلك، هناك نوع آخر من اللقاحات التي يتم اعطائها للطفل في هذا العمر وهو لقاح المكوراث الهوائية والذي يحمي الطفل من جرثومة تسمى "المكوراث الرئوية". تصيب هذه الجرثومة الطفل في أذنه الوسطى بشكل متكرر وأيضاً يمكن ان تصيب الرئتين بالتهاب حاد.
على عمر السنة: هناك مجموعة من اللقاحات التي يحتاجها الطفل في هذا العمر وهي تتمثل بلقاج جدري الماء ولقاح الحصبة ولقاح النكاف ولقاح الحصبة الألمانية.
هذه اللقاحات يتم اعطائها للطفل على عدة جرعات موزعة خلال عدة أشهر من حياته. بالإضافة الى هذه اللقاحات الضرورية، هناك مجموعة من اللقحات الخيارية التي يمكن أيضاً اعطائها للطفل وهي تتمثل بالتالي:
-
لقاح الإنفلونزا: هذا النوع من اللقاحات يساعد على حماية الطفل من خطر الإصابة بالإنفلونزا ونزلات البرد. يفضل اعطاء هذا النوع من اللقاحات للطفل مرة في السنة خلال فصل الخريف وذلك لوقايته من هذه الأمراض بشكل أفضل خلال الشتاء.
-
لقاح الروتا: هذا النوع من اللقاحات جديد نوعاً ما ولكنه ضروري لأنه يحمي الطفل من خطر الإصابة بفيروس يطلق عليه اسم "الروتا". الروتا هي من الفيروسات التي تصيب الطفل باسهال حاد وبالتالي ينصح باعطاء الطفل هذا اللقاح على عمر الستة أشهر.
ومن احدى الأسئلة التي تدور بذهن الأمهات حول اللقاحات هو كيف يمكن التقليل من ألم الطفل بعد اللقاح والحدَ من ارتفاع حرارته؟ بكل بساطة يمكن التخفيف من هذه الأعراض المزعجة التي تحصل عند الطفل بعد اللقاح من خلال اعطائه الأدوية المسكنة والتي يتم تحديد جرعتها مع الطبيب المختص بحسب عمر ووزن الطفل. كما يمكن التخفيف من ألم الحقنة عند الطفل من خلال وضع قطعة من الثلج عليها ويمكن التقليل من ارتفاع حرارته من خلال وضع كمادات مياه دافئة على رأسه.