ذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) الإثنين إن "شبكة الإنترنت مصممة من أجل الكبار ولكن يتزايد استخدام الأطفال وصغار السن لها ويتزايد تأثير التكنولوجيا الرقمية على حياتهم ومستقبلهم". وأضافت في تقرير لها أن الفئة العمرية بين 15 و24 عاما هي الأكثر اتصالا بالإنترنت على مستوى العالم، حيث أن 71 بالمئة من الأفراد في هذه الفئة متصلين بالشبكة، في حين أن نسبة 48 بالمئة من إجمالي سكان العالم على اتصال بالإنترنت. ودعا التقرير إلى توسيع نطاق الاتصال بمصادر الإنترنت على مستوى العالم لمعالجة التفاوت الرقمي، ففي أفريقيا لا يزال 60 بالمئة من صغار السن غير متصلين بالإنترنت، مقارنة بـ25 بالمئة فقط من هذه الفئة في أوروبا. ولكن العالم الرقمي يعرض أيضا الأطفال لتهديدات جديدة، من بينها البلطجة الإلكترونية وأنواع جديدة من الإساءة إلى الأطفال، ولا بد من تعزيز تدابير الحماية بما يتفق مع التكنولوجيات الجديدة. ومن أجل مساعدة الأطفال على تجنّب التهديدات المتعلقة بالشبكات الاجتماعية، أوصى خبراء كاسبرسكي لاب بأن يكون الأصدقاء على هذه الشبكات من بين أولئك الذين يعرفهم الأطفال معرفة شخصية، وحتى إذا كانوا كذلك، يجب على الأطفال عدم نشر معلومات شخصية أكثر مما ينبغي على الإنترنت، إذ يمكن أن يستخدم المهاجمون المعلومات في أغراض خبيثة إذا سرقوا واحدا من حسابات أصدقائهم، وبطبيعة الحال يجب على الأطفال تجنب فتح روابط شبكية من مرسِلين غير معروفين. وحدد الخبراء عدّة علامات تحذيرية من شأنها أن تساعد أولياء الأمور على تحديد ما إذا كانت ثمة مشكلات تواجه أطفالهم على وسائل التواصل الاجتماعي، منها التغيّرات المفاجئة في المزاج من دون سبب واضح، وتغيير نمط استخدام الأجهزة الرقمية والشبكات الاجتماعية، على سبيل المثال: يبدأ الأطفال في الاستيقاظ ليلا للدخول إلى الإنترنت. الإنترنت مصممة من أجل الكبار ولكن يتزايد استخدام الأطفال لها، ويتزايد تأثير التكنولوجيا الرقمية على حياتهم. ومن العلامات التحذيرية زيادة حادة أو نقصان حادّ في عدد الأصدقاء على الشبكات الاجتماعية للأطفال، وظهور أصدقاء للأطفال يكون الفرق بينهم واسعا في السن، وظهور صور ورسائل مسيئة على صفحات الأطفال الاجتماعية، وقيام الأطفال بحذف صفحاتهم من الشبكات الاجتماعية. وقالت مبادرة "انظر ما يفعل طفلك بالميديا" إنه عادة ما يبدأ الأطفال في استعمال الألعاب الرقمية في سن مبكرة، سواء كانت تطبيقات الألعاب أو الكتب المصورة التفاعلية، محذرة من أن هذه التطبيقات أو الألعاب قد تنطوي على خطورة وصول أطراف ثالثة إلى البيانات، ولذلك يتعين على الآباء إعداد الألعاب الشبكية مع أطفالهم والاتفاق على قواعد الاستخدام.