أحيا الكاتب لويس جريس، مساء الجمعة 22ديسمبر، الذكرى الـ 15 على رحيل زوجته الفنانة سناء جميل، عبر حسابه الخاص على موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك"، وكتب رسالة من القلب لمحبوبته الراحلة مصحوبة بصورتين تجمعهما في شبابهما، فكتب "15سنة ولازالتِ هنا.. ولازال عطرك يفيض من حولي ويملأ الأمكنة". وتابع "15 سنة على رحيلك يا سناء .. ولازلت أحكي للناس عن أول لقاء بيننا وأول كلمة حب .. وأول رقم تليفون هاتفتك عليه لأول مرة .. 15سنة ولازلت أذكر حنانك ودفء كفك حينما كان يربت على كتفي ..15سنة ومازلت أحكي لمن حولي عن عشقي لكِ .. وعن عدم وفاؤك بالوعد..رحلت وتركتيني وحيداً وقد كنا اتفقنا على ألا نفترق" يقول الكاتب الكبير في أحد لقاءاته التلفزيونية، إن هذا الزواج بقدر ما كان ممتعًا، ولكن كان مليئًا بالصعوبات، حيث كان يخشى التقصير في حبها، وكان يرغب في الحفاظ عليها، كي تظل تبدع إلى آخر لحظة. تجاوز الكاتب الكبير بقلب المحب أي منغصات على قصة حبهما؛ فاستسلم إلى طلبها بعدم إنجاب أطفال؛ كي لا تشغلها التزاماتها كأم عن فنها، وهو ما ندمت عليه سناء ندمًا شديدًا بعد فوات الأوان، وبدلاً من أن يعاتبها على ذلك كان يشد من أزرها، ويؤكد أن لديهما من رصيدها الفني ما تزيد قيمته عن غلاوة الأبناء. وبالرغم من مرور 15 عامًا على وفاتها إلا أن الكاتب الكبير لا يزال هائمًا بـ "سناء جميل"، ويعلق صورها في جميع أرجاء منزلهما، حتى تكون بجواره في كل مكان، كما يحيي ذكرى ميلادها ووفاتها كل عام، كان آخرها يوليو الماضي حين أقام حفل بالمركز القومي للمسرح إحياءًا لذكرى ميلادها. يقول لويس" عندما رحلت "سناء" رحلت معها نفسه"، مشيرًا إلى أنه يضع صورها في كل مكان، ويستيقظ على صورتها، وعندما يتجول في منزله يشعر بها حوله، حتى أنه يتعجل لقاءها ليكون معها في مكان آخر، يحيا فيه إلى أبد الدهر. وعبّر لويس في آخر حفل أقامه خلال الاحتفال بذكرى ميلادها، عن فقدانه لمحبوبته، في كل لحظة يمر بها، فرغم غيابها الذي طال فهي تسكن وجدانه باستمرار، كما أنه لا يزال يشاهد أعمالها التي شكلت وجدانه، وأبرزها فيلما "بداية ونهاية، وفجر يوم جديد"، ومسلسل "الراية البيضاء"، وفقا لـ"بوابة الأهرام". ويذكر لويس، أنه طُلب منه في أحد لقاءاته التلفزيونية أن ينظر إلى الكاميرا وكأنه يرى زوجته العزيزة أمامه، ويوجه لها رسالة، فقال: "عزيزتي سناء.. تعيشي معي كل لحظاتي بأدق تفاصيلها، وكأنك لم ترحلي .. أسمعك تناديني وأجيبك .. إلى لقاء قريب بإذن الله". لويس كشف في لقاء تلفزيوني سابق، أن آخر ما قالته له سناء جميل بالمستشفى قبل وفاتها بأيام، "لو عادت بي الأيام يا لويس، سوف أنجب أولاداً وأقوم بتفصيل ملابس شيك تتحدّث عنها مصر وأتوقّف عن التمثيل". ولا يزال لويس جريس، يذكر بعض المواقف الطريفة أثناء زواجه من سناء جميل،  ومنها أنه بسبب عدم وجود معازيم وشهود على الزواج داخل الكنيسة، رفض القسّيس زواجه من سناء، فتوجّه إلى مجلّة "روزاليوسف" التي كان يعمل بها وأحضر35 زميل بـ7 سيارات أجرة. زوجت سناء جميل من الكاتب الكبير لويس جريس، في منتصف الستينات، وحكي "جريس" أنه كان يعتقد في البداية أن سناء مسلمة وخطط لأن يسلم حتى يتمكن من الزواج بها إلا أنها فاجأته بأنها مسيحية، وعاشا معًا قصة حب استمرت 41 عامًا؛ حتى رحيلها عام 2002.