الإنفلونزا او نزلة البرد، هو من الأمراض الشائعة التي تنتشر بكثرة ابتداءً من فصل الخريف حتى نهاية فصل الشتاء. الإنفلونزا تصيب الأطفال الصغار وذلك لضعف جهازهم المناعي بسبب ضعف جهازهم المناعي.
في السنة الواحدة يمكن ان يصاب الطفل بهذا النوع من الأمراض لأكثر من 10 مرات خصوصاً اذا كان في عمر الحضانة او خلال السنوات الأولى في المدرسة. تشعر كل أم بالقلق حيال صحة طفلها الذي يعاني من الزكام دوماً. لذا لا بدَ من تعريفك عن قرب أكثر عن هذه المشكلة وطرق الوقاية منها.
أعراض الإنفلونزا تختلف كثيراً
تتراوح أعراض الإنفلونزا من خفيفة جداً الى حادة ومزعجة. في بعض الأحيان قد تتفاقم أعراض الإنفلونزا وتؤدي الى التهاب في الرئتين مما يستدعي ادخال الطفل الى قسم الطوارىء. ومن أبرز أعراض الإنفلونزا نذكر ما يلي:
-
سيلان الأنف.
-
ألم في العضلات.
-
القشعريرة والشعور بالبرد.
-
الصداع وآلام الرأس الحادة.
-
الدوار.
-
فقدان الشهية.
-
السعال.
-
التهاب الحلق.
-
احتقان الأنف.
-
ألم في الأذنين.
-
ارتفاع في درجة حرارة الجسم والتي قد تصل في بعض الأحيان الى 40 درجة مئوية.
هذه الأعراض تستمر من 3 الى 7 أيام عند الطفل الذي يعاني من الإنفلونزا. كما ان السعال قد يستمر عند الكثير من الأطفال الى حدود أسبوعين او حتى ثلاثة. تختفي أعراض الإنفلونزا تدريجياً ليستعيد الطفل من بعدها صحته وعافيته بشكل تدريجي.
علاج الإنفلونزا عند الطفل
يمكن علاج الإنفلونزا عند الطفل من خلال اتباع بعض الخطوات المنزلية التي تساعد في تحسين حالته والتقليل من ألمه. الخطوة الأولى والأبرز من أجل مساعدة الطفل في الشعور بحال أفضل تقضي باعطاء الطفل الدواء المسكن الذي يحتوي على الباراسيتمول. يساعد هذا النوع من الأدوية على تسكين آلام الطفل وعلى تخفيض ارتفاع الحرارة لديه. يجب اعطاء الجرعة المناسبة من هذا النوع من الأدوية للطفل بحسب عمره ووزنه. الخطوة الثانية تتمثل بتشجيع الطفل على الإكثار من شرب السوائل سواءً المياه او المشروبات الساخنة التي تساعد على ترطيب جسم الطفل وحمايته من الجفاف وأيضاًٍ تخفف من آلام البلعوم في حال وجودها. وفي حال كان يعاني الطفل من السعال يمكنك اضافة العسل الى مشروباته الساخنة اذا كان عمره أكثر من سنة لأن هذه الخلطة تساعده في الشعور بحال أفضل. الخطوة الثالثة تتمثل باعطاء الطفل حمام مياه دافئة من أجل اشعاره بأنه بحال أفضل ويخفف من ألمه. الخطوة الرابعة تقضي باستخدام بخاخات الأنف المناسبة بعمر طفلك من أجل تقليل احتقان الأنف في حال وجوده. وفي حال كانت الأعراض أكثر حدة يفضل حينها استشارة الطبيب المختص لإعطاء طفلك العلاج المناسب بعمره وحالته الصحية.
الفيتامين سي لوقاية طبيعية من الإنفلونزا
من أجل تقوية جهاز الطفل المناعي ومساعدته على مقاومة الأمراض، لا بدَ من التركيز على تقديم الأطعمة الغنية بالفيتامين سي له في هذا الموسم. يساعد الفيتامين سي على تقوية جهاز الطفل المناعي عبر زيادة عدد كريات الدم البيضاء الموجودة في جسمه. يجب تشجيع الطفل على تناول كوب من عصير البرتقال الطازجة يومياً والتركيز على تقديم التفاح والفراولة والفليفلة والكيوي للطفل لأنها من بين الأطعمة الغنية بالفيتامين سي أيضاً. بالإضافة الى ذلك، يمكنك تقديم المكملات الغذائية للطفل التي تحتوي على الفيتامين سي والتي أيضاً من شأنها ان تعمل على تقوية الجهاز المناعي للطفل.
لقاح الإنفلونز للوقاية من هذا المرض طيلة أيام الشتاء
ومن احدى الطرق الفعالة اليوم من أجل وقاية الطفل من الإنفلونزا هو اعطائه لقاح الإنفلونزا الموسمي الذي يتم اعطاؤه للطفل الصغير مرة في السنة. تنصح منظمة الصحة العالمية بالحصول على لقاح الإنفلونزا بين شهري أوكتوبر/ تشرين اأول ونوفمبر/ تشرين الثاني. يتم البدء باعطاء هذا اللقاح للطفل ابتداءً من عمر الستة أشهر. لقاح الإنفلونزا يحتوي على فيروس حي ضعيف او معطل يعطى للطفل في نهاية فصل الخريف. وبعد حصول الجسم على هذا اللقاح ينتج جسم الطفل مواد مضادة لهذا الفيروس مما يحميه من الإنفلونزا عند الإصابة بها في المستقبل. يحتاج جسم الطفل لمدة أسبوعين من أجل ان يكتسب مناعة قوية ضد الإنفلونزا.
أما اذا كنت تخافين من الآثار الجانبية لهذا اللقاح، فلا تقلقي أبداً. الآثار الجانبية للقاح الإنفلونزا هي محدودة جداً وتشمل:
-
ألم واحمرار الجلد مكان اجراء اللقاح.
-
انتفاخ مكان اجراء الحقنة.
-
اصابة الطفل بالزكام الشديد لمدة يومين.
-
ارتفاع درجة حرارة الطفل بشكل طفيف جداً.
-
شعور الطفل بالتعب والخمول لمدة 48 ساعة.