هل يلح طفلك لشراء منتجات الإعلانات؟ مشكلة ونصائح
يقول المتخصصون في علم نفس الطفل، إن أطفالنا وللأسف يتحولون إلى إنسان صغير استهلاكي في عمر مبكر بسبب القنوات المفتوحة للإعلانات من كل حدب وصوب، بعضها من التلفزيون أو الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقات الهاتف وغيرها.
ويصبح سلوك الطفل الاستهلاكي، في معظم الأوقات، عبئاً على ميزانية الأسرة، خاصة إن كان مبالغاً فيه ومن الصعب إرضاؤه وأنه يجعل جو البيت لا يحتمل إن رفض طلبه.
هنا بعض الأفكار التي نوردها لك في هذا الصدد وبعض النصائح التي قد تساعدك في توجيه طفلك إلى الاعتدال:
# على الرغم من موجة الاستهلاك العالية هذه التي تصل الطفل من خارج الأسرة غالباً، لكن الباحثين في سلوك الطفل يؤكدون على أن العامل الأكثر أهمية هو ما يتعلمه الطفل من سلوكيات داخل محيط الأسرة وما يتلقاه من تعليم بواسطة الأب والأم.
# انشغال الأسرة عن الطفل، هو الذي يولّد شخصية الطفل الاستهلاكي بسبب الإهمال العاطفي التي تحاول الأسرة تعويضه بشراء الحاجيات للأطفال.
# الرفض يجب أن يكون مقنعاً، ومعنى ذلك أن نرفض شراء بعض الأغراض ولكن بإقناع الطفل بأنها غير مهمة فعلاً أو تشبه لعبة لديه.
# تعليم الطفل قدرات الأسرة على الشراء، ربما لعبة معقولة السعر كل ستة أشهر، أو ثلاثة، بحسب قدرة العائلة المادية. وتوضيح أن ليس كل الناس سواء في القدرة على شراء الأشياء، وهذا جزء من تربية الطفل يجب أن يظل في الاعتبار، فمعظم الآباء يخشون من توضيح عجزهم المادي للطفل عن شراء لعبة باهظة، والأفضل أن يكون الأب والأم واضحين بهذا الخصوص.
# عندما يلح الطفل ولا يقتنع، اطلبوا منه أن يبدأ في تجميع ثمن اللعبة من مصروفه وعيدياته، وأنكما ستساعدانه حين يأتي الوقت المناسب بإكمال ثمنها. فهذا يعلمه عدم الاستهلاك بل التوفير والتخطيط.
# تذكروا أن أن الأطفال حتى سنّ الرابعة لا يعرفون أن المنتجات التي يعلن عنها التلفزيون يمكن شراؤها، إلا حين تلفت الأسرة إلى ذلك.
# راقبي التلفزيون وحين تأتي الإعلانات غيري المحطة حين يكون الطفل موجوداً.
# تذكري أيضاً أن الطفل في مرحلة ما قبل المدرسة ليس استهلاكياً بإرادته، بل يحاول اكتشاف الأشياء من حوله. فإن أنت ملأت وقته بالأمور الإيجابية والنشاطات المهمة والألعاب المسلية لن يكون ملتفتا إلى كل كبيرة وصغيرة في الإعلانات.