روائيات صغيرات من الإمارات    رغم صغر سنهما، فإن حفصة سرور وفاطمة المغني استطاعتا أن تتميزا في عالم تأليف القصص، بدعم الأهل وتشجيعهم. وهما نموذج مبدع يمتلك قلما قادر سرد أحداث وقصص موجهة للصغار تحوي الكثير من العبر والنصائح.    حفصة سرور   تبلغ حفصة من العمر 8 أعوام، وهي طفلة تتمتع بمخيلة خصبة مكنتها من أن تكون أصغر كاتبة إماراتية حيث أصدرت، مجموعتها القصصية المصورة والتي تحمل عناوين منها "أخي أحمد"، و"أحب المدرسة"، و"في مزرعتنا"  وتتحدث القصة الأولى عن طفل لا يجيد الكتابة، وقد ساعدته أخته على تعلمها، في حين أن قصة "في مزرعتنا" تدور حول فتاة تتحدث عن الحيوانات الموجودة في مزرعة عائلتها، أما عن "أحب المدرسة" فهي  قصة فتاة نشيطة تحب المدرسة.  والدة حفصة هي الروائية شيماء المرزوقي التي كان لها تأثير كبيرعلى ابنتها إذ يعود لها الفضل في خلق فضول روائي لدى ابنتها وذلك حينما كانت تحكي لها قصصاً كثيرة، بالإضافة إلى أن حفصة كانت تقلد والدتها حينما تقرأ أو تكتب ليبدأ عندها حب التقليد الذي أظهر  موهبة بديعة لدى الطفلة صقلت باهتمام والدتها لتخطو طفلتها أولى خطواتها نحو عالم الرواية.     فاطمة المغني   بعد انضمامها لأحد مراكز الأطفال في الشارقة "عاصمة الثقافة" نما حب الأدب في قلب فاطمة المغني وساعدها المركز في صقل موهبتها فهي فهي تمتلك الخيال الفني والقدرة على تأليف الأحداث، حتى أنها اجتهدت في نشر قصتين بمساعدة كبيرة من والديها اللذين رغبا باستثمار هوايتها.  وللأهل دور كبير في توجه فاطمة للكتابة فهي ابنة الدكتور عبدالله المغني، أستاذ في تاريخ الإمارات، بجامعة الشارقة، إذ كانت تراقب والدها وهو يقرأ الكتب بنهم، فنشأ لدي حب القراءة، وقد علمها والدها كيف تأكل الكتب كما يفعل هو، الجدير أن عائلة عبدالله المغني قد فازت بجائزة الأسرة القارئة وهي واحدة من الجوائز التي نظمتها وزارة التربية والتعليم في وقت سابق. الفوز سرع عجلة الابداع لدى فاطمة فدفعها نحو تأليف القصص، ونالت قصتيها "ليلى والحرية" و "الطفل في ميدان التحرير" جوائز أدبية عديدة.