بالتزامن مع عيد الأمّ وصفت الفنانة لقاء سويدان علاقتها بابنتها جومانة بأكثر من رائعة? مشيرةً إلى أنهما أصدقاء وعلاقتهما ببعض أكبر من علاقة الأم والابنة? وأنها قد اكتسبت منها صفة الرومانسية والطيبة الزائدة.
وأكدت سويدان في حديث خاص لزهرة الخليج بأن المسؤولية المُلقاة على عاتقها كبيرة خصوصاً أنها تلعب دور الأم والأب معاً? لذا تحرص على أن تكون أمّاً ديمقراطية ولطيفة جداً مع ابنتها، لكنها في الوقت ذاته أمّاً جادة وصارمة فهي لا تتردد في عقابها إذا تصرفت بشكل خاطئ. وأوضحت أنها تحرص دائماً على التوفيق بين عملها ورعايتها لابنتها، لكي لا يسرقها الفن من حياتها الشخصية، ولكي تعيش حياتها مع ابنتها كطفلة.
وعن أصعب اللحظات التي عاشتها كأم? قالت سويدان أنها مرّت بالكثير من المواقف القاسية التي يصعب نسيانها، وأصعبها عندما تشعر بأن جومانة بحاجة إلى والدها وأضافت: "على الرغم من أن ابنتي متفهّمة تماماً فكرة الطلاق، إلا أنها ليست متقبّلة عدم سؤاله عنها وتسألني عنه قائلة: "ماما هو بابا مش بيسأل عني ليه، ولا بيهتم بيّا، ولا أراه كثيراً? هو زعلان مني؟ هوه أنا عملت حاجة غلط؟"
ونصحت سويدان كل رجل وامرأة منفصلين عن بعضهما البعض، ألّا ينفصلا عن أولادهما، لأنهم أحلى حاجة في الزواج، كما أن الأولاد حسّاسون إلى درجة عالية، وعدم سؤال أهاليهم عنهم قد يتسبب بأزمات نفسية للأبناء.
من ناحية أخرى? صرّحت "لقاء" بأن ابنتها تحبّ الفن ورغم أنها تحاول ابعادها عن هذا المجال? إلاّ أنها تلفت نظر جميع من حولها إلى موهبتها? لذا تركت لها الحرية والاختيار? مشيرةِ إلى أنها سبق وقدمت مسرحيات عدّة في مدرستها، كما شاركتها في أغنية "مربّياني على إيديكي"، وبطولة مسلسل «لو»، وأن تجربتها كانت ناجحة جداً.
ومن الناحية الفنية? أكدت "لقاء" أن ما دفعها إلى الموافقة على مسلسل "البيت الكبير" هو السيناريو المتميز والمكتوب بحرفية? ووجود مجموعة رائعة من النجوم في العمل? بالإضافة إلى الشخصية المختلفة والمؤثرة التي تجسدها في هذا العمل الذي يناقش قضية الميراث وكيفية تأثيره في العلاقات الإنسانية? والمشاكل الاجتماعية التي لا يزال يعانيها بعض المصريين.
وعن صعوبة مشاهدها في العمل صرّحت سويدان: "معظم مشاهدي كانت صعبة وتحتاج إلى قدر كبير من التركيز، لكن أكثرها صعوبة مشاهد ما بعد حادثة التشوه.. فأنا كـ"لقاء" كنت أبكي بشدة من منظرها، وأتحدى أي فنانة تستطيع أن تظهر بالشكل الذي سأظهر به بعد هذه الحادثة المؤلمة. وأيضاً المشهد الذي تضربني فيه الفنانة لوسي، لأنه كان كفّاً حقيقياً".
وأضافت سويدان: "أتحدى نفسي من خلال هذه الشخصية، كما أن العمل تدور قصته في منطقة الصعيد، وهي نوعية الأعمال التي أهوى تقديمها، لكنني تغيّبت عنها منذ فترة طويلة، وتحديداً منذ أن قدمت مسلسل «خلف الله»، مع الفنان الراحل نور الشريف. وكنت مشتاقة إلى تجسيد دور في عمل يحكي عن صعيد مصر، إذ أجسد خلال أحداث المسلسل شخصية سيدة صعيدية تدعى «فوزية»، وهي عانس وشخصية قوية وشريرة جداً، وتشعر بالاضطهاد الشديد من أقرب الناس إليها، وتدخل في خلافات مع زوجة شقيقها، التي تجسد دورها الفنانة لوسي، وتتعرض لحادثة تغيّر مجرى حياتها".
وختمت سويدان حديثها بتوجيه رسالة شكر لأمها وابنتها لمساندتهما لها طوال الوقت، وإلى النجم الراحل نور الشريف، الذي علمها الكثير، وإلى الزعيم عادل إمام، الذي وقف إلى جانبها بعد الأزمة التي مرت بها، وأعادها مرة أخرى إلى الساحة الفنية بقوة، من خلال مسلسله من دون أي مقابل، وأيضاً إلى المنتج صادق الصباح، الذي تشارك في أعماله الأخيرة.