تنتظر كل أم الحادي والعشرين من شهر مارس للاحتفال بعيدها مع أطفالها? وتتوقع منهم تكريمها في هذا اليوم. ولكن هذا لن يحدث إذا لم تكن قد درّبت طفلها مسبقاً على ضرورة احترام المناسبات الاجتماعية? والمناسبات الخاصة بها وبكافة أفراد العائلة.

لذا عليكِ تنمية حبك واحترامك في قلب طفلك منذ الصغر، حتى ينشأ بارّاً بك? ولا ينسى عيدك، والمناسبات المتعلقة بك.

من أهم المهارات التي يجب تدريب طفلك على اكتسابها منذ نعومة أظافره، مهارة العطاء. ويمكنك تبسيط مفاهيم العطاء له، بحيث ألّا ينظر إلى قيمة ما يعطي، ولكن ينظر إلى مدى تأثيره في حياة الآخرين، وأن العطاء الحقيقي هو أن يعطي من دون أن ينتظر مقابلاً.

وعند تدريبه على العطاء، هناك خطوات مهمة يمكنك القيام بها، وهي كالآتي:

  1. خُذيه  لقضاء يوم في إحدى الجمعيات الخيرية لتعويده على التبرع بوقته.
  1. عوّديه على ادّخار جزء من مصروفه والتبرع به في مشروع خيري أو مستشفى.
  1. اصطحبيه لزيارة دُور الأيتام، ودور رعاية المسنّين، وإدخال السرور والابتسامة على وجوههم.
  1. علميه التبرع بملابسه وألعابه وأدواته التي لا يحتاج إليها، إلى من هم في حاجة إليها.
  1. أشركيه في حملات التبرع، مثل التبرع بالدم، تنظيف الحيّ، جمع القمامة، تجهيز شنط الطعام إلى المحتاجين.
  1. زيارة أماكن إيواء الحيوانات كالقطط والكلاب، وتجهيز احتياجات الزيارة من طعام، وعلاج للحيوانات المصابة، ما يساعد على غرس الرحمة والعطف داخل نفوس الأطفال.

بالإضافة عليك تدريب طفلك على التعبير عن حبّه لك? عبر الاستماع له باهتمام وتعاطف وبدون نقد? لأنّ ذلك يعطيه مزيداً من الحرية في التعبير? كما حاولي ابقاء الاتصال البصري معه أثناء حديثه لكِ، ولا تنشغلي بأي شيء آخر? واحرصي على تحليل المشاعر القابعة وراء كلماته، لأنّ معظم كلماته تخفي خلفها مدلولات نفسية مهمة، تعبّر عن حالته النفسية.

من جهة أخرى من الضروري تدريب الطفل على احترام المناسبات الاجتماعية عبر اتباع هذه الخطوات:

  1. شجعيه ليكون شخصاً مفيداً (اسمحي له بمساعدتك في الغسيل أو مسح الطاولة). يعتبر الأطفال الذين يجدون أنفسهم ينتمون إلى ثقافة تشجع على الاهتمام بالآخرين، أكثر قابلية للتمتع بمزيد من المهارات الاجتماعية.
  1. كوني قدوة حسنة له، يجب أن تكوني مهذبة في ألفاظك، ومهتمة بعائلتك، وكذلك على العائلة أن تكون مهتمة بعضها البعض، إذا كنت تريدين له أن يتصرف بهذه الطريقة.
  1. أظهري عاطفتك له، حتى لو كنت تجدين ذلك أمراً صعباً. لأن هذه العاطفة ستزيد احتمال بناء صداقات لدى الأطفال المنفتحين والعاطفيين أكثر مع غيرهم حين يكبرون.
  1. أعطي قيمة لمهارات طفلك الاجتماعية. عندما يكون  مهذباً ويراعي الآخرين، أخبريه كم أنت فخورة به. توقعي الاحترام والاهتمام المتبادل وقدّريهما.
  1. قللي مستوى المنافسة بينه والأطفال الآخرين، لا تقسمي الأشياء بالتساوي، فهذا يشجع الأطفال فقط على البحث عن الحصة الأكبر. أعطي وفقاً للحاجة.
  1. أحبي طفلك بشكل متفرّد ومتميز. يسهل على الطفل الذي يعلم أن أهله يحبونه كما هو، أن يكون منفتحاً مع الآخرين ومرتاحاً في إظهار شخصيته الحقيقة.