منذ نشأة دولة الإمارات العربية المتحدة? كان تمكين المرأة هاجساً رئيسياً? لدى الراحل الحكيم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (طيّب الله ثراه). وتحوّل كل ذلك في حياته? وبعد رحيله إلى استراتيجيات? انبثقت عنها برامج وسياسات? حتّى أصبح تمكين النساء ثقافة في العمل الحكومي? والقطاعات التنموية? والإنتاجية? وكذلك في مجالات التطوّع? وأينما كان هناك مكان? تستطيع النساء الإماراتيات الحضور فيه? وإثبات جدارتهنّ.
هذا الجهد الوطني الكبير يحظى بدعم ورعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك? رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية? رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة "أم الإمارات" حيث تُتابع سموها ثمار جهود التمكين في الدولة? بعدما أشرفت? ولا تزال? على الجهود الوطنية في تعليم الإماراتيات وتزويدهنّ بالمهارات والكفاءات التي تؤهلن للتنافسية? وإثبات جدارتهنّ.
لقد لاحظ العالم شواهد على تمكين الإماراتيات من حقوقهنّ? منذ عقود? فنسبة التعليم? تُنافس الدول المتقدمة? والتوازن بين الجنسين في العمل بات واقعاً في الدولة? ولم يبقَ قطاع مُغلق أمام النساء? من العمل الوزاري الحكومي إلى السلك الدبلوماسي? إلى المؤسسة التشريعية في المجلس الوطني الاتحادي? بل إنّ حضور الإماراتية في القطاعات الحيوية في الدولة تحوّل إلى نموذج? تنظر إليه دول ومنظمات عالمية بعين التقدير والإعجاب.
ففي المنتدى الاقتصادي العالمي? الذي انعقد في دافوس مطلع هذا العام? لاحظت صحف عالمية أن الوفد الإماراتي يضمّ خمس وزيرات? بما يبدو انعكاساً لنسبة النساء في حكومة الإمارات? التي تبلغ 31%? وذلك ضمن معيار الكفاءة? الذي يتقدم على كل معيار.
كل ذلك? لم يكن ليتحقق لولا قيادة واعية? ودولة حديثة? واثقة بشعبها? وبالمستقبل.