«يا بخت من وفّق راسين بالحلال»، هكذا بدأت الخطّابة الأردنية فايزة (أم سلطان) حديثها، والتي تقوم بعملها عن طريق الفيسبوك، ولديها المئات من المتابعين والمتابعات في الأردن وخارجها أيضاً من المغتربين والمغتربات، وتقول: «معظم طلبات الزواج المقدمة من جامعيات ومتعلمات، خاصة من الطبيبات والممرضات، لأن فرص الاقتران بهن قليلة بسبب فترات العمل الطويلة، بخلاف من تعمل في مهنة التعليم التي يزيد الطلب عليها حتى وإن كانت كبيرة في السن نسبياً».
وتوضح فايزة بأن السعر الذي تتقاضاه يختلف حسب عمر الفتاة وطبيعة عملها، ووضع العريس (اللقطة)، مشيرة إلى أن زبائنها من الرجال عدة أنواع من حيث الشروط التي يطلبونها في العروس، فبعضهم يبحث عن زوجة جميلة وصغيرة في السن، والبعض يشترط من تقبل بأن تكون زوجة ثانية أو ثالثة، وآخرون يشترطون زوجات يتقاضين مرتبات حتى ينفقن عليهم.
ولا ننكر أنه في العامين الأخيرين ظهر في الأردن نوع من الزيجات لم تكن موجودة من قبل، وهي زواج شباب في العقد الثاني من عمرهم من فتيات يتجاوزن الثلاثين أو حتى الأربعين من العمر، ومن الأمثلة على ذلك شاب يبلغ من العمر 27 عاماً، قال لي إن البطالة جعلته يبحث عن امرأة فوق الأربعين تتقاضى راتباً مجزياً، طبيبة أو مهندسة، «باختصار يريد زوجة تصرف عليه مقابل أن ينقذها من لقب عانس، وبالفعل كان من السهل أن أجد له طلبه، وتم النصيب، وحتى إن العروس هي التي دفعت أجري المادي»..
وتستغرب أم سلطان الشروط التعجيزية التي تضعها بعض الفتيات، خاصة الكبيرات في العمر. في المقابل هناك منهن من لا يمانعن بالارتباط بأزواج متزوجين، أو كبار في السن أو أرامل ومطلقين مع أبناء.